أمطار متفاوتة مصحوبة بزخات البرد على المناطق الجنوبية الغربية حالة الطقس اليوم.. شبة انعدام الرؤية في 5 مناطق آلية التسجيل في الاختبارات الرقمية وموعد إعلان النتائج دراسة تكشف أفضل وقت لتناول الفيتامينات طريقتان أمام الهلال للوصول لـ نهائي دوري أبطال آسيا 2024 بحضور فيصل بن بندر.. “المواطن” توثق حفل جائزة الملك فيصل بـ 29 لقطة لحظة انهيار مبنى أثناء وقوع زلزال قوي في تايوان الاتحاد يحسم مصير إقالة جاياردو بشكل نهائي ريال مدريد يستعد لمكافأة لوكاس فاسكيز بعد الفوز على برشلونة نظارة أبل فيجن برو تساعد الجراحين في غرفة العمليات
لا تزال الرعاية الصحية في المنطقة تشكل محور الاهتمام لدى كافة الأطراف المعنية، وذلك بالتزامن مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في مجالات الرعاية الصحية، فقبل عدة عقود، كان الوصول إلى السجلات الطبية للمرضى يتم من خلال البحث عنها في غرف الأرشفة المكدسة بالأوراق، وفي الخزائن والمستودعات الخارجية، ولم يكن هناك موقع مركزي للوصول إلى ملف معين، الأمر الذي قد يترتب عليه زيادةَ في حجم الأخطاء والمخاطر، لذلك أدرك المسؤولون ضرورة التوصل إلى ابتكارات جديدة على صعيد التكنولوجيا لتقديم رعاية صحية متصلة ومعالجة كافة القضايا المرتبطة برعاية المرضى.
وبدأت وزارة الصحة السعودية منذ مايو 2017 في تطبيق مسارات مبادرة “الصحة الإلكترونية” التي تهدف إلى تحسين كفاءة وفعالية قطاع الرعاية الصحية من خلال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وللتأكيد على أهمية التقنية المتقدمة في رفع مستوى مزودي الرعاية الصحية، يشير المهندس ثامر الحربي، رئيس مايكروسوفت العربية، إلى أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يساعدان مؤسسات الرعاية الصحية في الحصول على معلومات أكثر دقة، والوصول إلى البيانات الصحيحة بشكل أفضل وفي الوقت المناسب، بالإضافة إلى خفض كلفة التشغيل في تقديم الرعاية الصحية، وتحسين جودة خدماتها، وتزيد من مشاركة الحاصلين على الرعاية وتحسين الرضا عن مقدم الخدمة.
الرعاية الذكية
وحدد الحربي خمسة عوامل رئيسية تقودنا لتقديم رعاية صحية ذكية، العامل الأول “التكنولوجيات الحديثة التي تتطور بتسارع”، فبحلول عام 2020، سيتم إنشاء بيانات صحية بمتوسط 1 جيجا بايت يومياً للشخص الواحد، والعامل الثاني يتمثل في “شيخوخة السكان” حيث ستتجاوز أعمار 2 مليار شخص في عام 2050 الستين عاماً، بزيادة قدرها 10٪ عن عدد السكان المسنين اليوم، أما العامل الثالث “نقص العاملين في مجال الرعاية الصحية” فبحلول عام 2030 ستكون هناك أكثر من 14 مليون وظيفة شاغرة في مجال الرعاية الصحية، نظراً للعجز العالمي في أعداد العاملين في هذا القطاع، والعامل الرابع هو “تزايد تهديدات الأمن السيبراني”، فمن المتوقع أن يتم فقد 6,2 مليار دولار بسبب خروقات البيانات لقطاع الرعاية الصحية كل عام، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط في مجال الأمن السيبراني، والعامل الأخير هو “زيادة توقعات المريض” إذ زادت توقعات 97٪ من المرضى حول الرعاية الصحية، كما يتوقعون أيضا وجود سجلاتهم الطبية الشاملة الخاصة بهم لدى جميع المؤسسات الصحية.
وأكد الحربي، على أهمية الدعم التكنولوجي لتحسين رعاية المرضى من خلال تمكين فرق الرعاية من التواصل والتعاون في مكان موحد وآمن، وتمكينهم من دمج البيانات، والأنظمة السريرية، والسجلات الصحية الإلكترونية، وتبادل المعلومات بسهولة وأمان بين الفرق الصحية من خلال ميزات المراسلة المتقدمة بما في ذلك خاصية الإخطار العاجل عبر الكاميرا الذكية وخاصية تحويل الرسائل، وتنسيق أنشطة الموظفين المسؤولين عن الرعاية السريرية لتقديم رعاية موجهة للمرضى والاستفادة من الفرق الطبية متعددة التخصصات واستطلاع الأفكار ذات الصلة، والمراقبة المستمرة لحالة المريض من خلال جمع البيانات من الأجهزة البعيدة لتوفير تنبيهات لحظية وإجراء التدخلات المناسبة ووضع خطط علاج شخصية.
تجارب وتطبيقات
ويؤكد نائب الرئيس للعمليات والتسويق في مايكروسوفت العربية، ريان زاهد أن تقنيات مايكروسوفت اختصرت الوقت المستخدم بشكل كبير للتركيز بشكل أساسي على كيفية تحقيق أفضل نتائج للمرضى من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات وتحسين عملية اتخاذ القرار والتشغيل الآلي للعمليات وتسريعها وتوفير التكاليف الإجمالية”.
وأشار زاهد إلى تأثر قطاع الرعاية الصحية بالثورة الرقمية، منوهًا إلى أن 84٪ من المسؤولين التنفيذيين في قطاع الرعاية الصحية يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في طريقة حصولهم على المعلومات و تحديد أفضل الممارسات في إدارة العمليات من خلال مقارنة البيانات من المؤسسات الطبية المختلفة.
ولفت إلى توصية مايكروسوفت لمستشفى جامعة الملك عبد العزيز باستخدام البنية التحتية على أنظمة مايكروسوفت مع الحلول الأمنية (Microsoft Advanced Threat Analytics (ATA)) لمراقبة جميع أنظمة المستشفى باستمرار بحثًا عن تهديدات الأمان الخارجية والداخلية والتي ترسل إنذارًا لحظياً مباشرةً إلى المسؤول في حالة وجود تهديد، ويعرض النتائج على وحدة التحكم الخاصة بتطبيق ATA .