جامعة طيبة تفتح بوابة التحويل الداخلي والخارجي للطلاب والطالبات
القبض على مواطن نقل 6 مخالفين في جازان
الأمن العام يواصل تقديم التسهيلات لحجاج إيران استعدادًا لمغادرتهم عبر منفذ جديدة عرعر
العيافي يتبنى نظرية مجذرة في صحيفة “المواطن” والسياحة السعودية لتحقيق مستهدفات الرؤية
فلكية جدة: رصد توهج شمسي سبّب عاصفة جيومغناطيسية
اللواء المربع يقف على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في صالات الجوازات بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز
انخفاض أسعار النفط بأكثر من دولارين
تركي بن محمد يرأس اجتماع مجلس إدارة بناء الـ57 ويستعرض أبرز إنجازات الجمعية
الجامعة الإلكترونية تعلن فتح باب القبول في برامج الماجستير
ضبط مواطن رعى 14 متنًا من الإبل في محمية الإمام عبدالعزيز
وراء الباب الحديدي المغلق، يجلس السجناء بعيون فارغة، يغطيهم الزي البرتقالي الموحد، ولا تستطيع أن تجد موطئ قدم بالداخل بسبب ازدحام المكان.
أُتيح لوكالة فرانس برس، فرصة نادرة للوصول إلى أحد مرافق الاحتجاز المزدحمة في شمال شرق سوريا، حيث يتم احتجاز مقاتلي داعش، أولئك الذين ينتمون في الأصل إلى دول مختلفة، لا تريدهم أحرارًا ولا أن يعودوا إليها مجددًا.
ويضم السجن 5000 مسجون يحملون جنسيات سورية وعراقية، وبريطانية، وفرنسية، وألمانية، وجميعهم متهمون بأعمال وحشية مثل الإعدام الجماعي والتعذيب.
وقال عسيل معمور، 22 عامًا،: “أريد أن أغادر السجن وأعود إلى الوطن لعائلتي”. وكان قد غادر بريطانيا في سن الـ 17، لينضم إلى شقيقه في الموصل.
وما يقرب من ثلث المسجونين، مرضى ويحتاجون إلى علاج، أغلبهم مصاب بالإيدز أو التهاب الكبد الوبائي، أو مجموعة من الجروح المتقيحة، يمكن لـ300 شخص فقط أن يقضوا الليل في الجناح الطبي، من بينهم عبد الله نوما، البلجيكي البالغ من العمر 24 عامًا، والذي رفع قميصه ليظهر جرحًا مفتوحًا يمكن رؤية أعضاء جسمه الداخلية من خلاله، موضحًا أنه أصيب بجراحه عندما أطلق شخص النار عليه صدفة أثناء تنظيف سلاحه.
وأصيب “باسم عبد العظيم”، هولندي مصري، 42 عامًا، في غارة جوية، ولا يستطيع استخدام ساقه اليمنى، وروى كيف خدع زوجته في السفر إلى ما سُمي بـ”دولة الخلافة”، حيث وعدها بقضاء عطلة في تركيا.
وقال: “لم أخبرها، لم أكن أريدها أن تخاف، والآن لا أعرف أين هي أو أبنائي الـ5، أود أن أراها مرة أخرى، وأعتذر لها أني أخذتها من موطنها إلى بلد فيه حرب، ثم يمكنهم شنقي بعد ذلك، لا أهتم”.
وبعض المحتجزين من المراهقين، لم ير أحد منهم الشمس ولا مرة واحدة خلال الأشهر الماضية، والسجناء عامة هزيلون للغاية، ومنهم من يتضور جوعًا، المحظوظون من الموجودين ينامون على فراش، لكن الغالبية العظمى ينامون على الأرض مباشرة، ما يعرض إصاباتهم للخطر المتزايد.
وتلتصق مراتب النوم الرمادية بالأرض الباردة، حتى تظنها جزءاً منها، وفي زاوية المكان، هناك مرحاض واحد لكل السجناء، يمكنك أن تتخيل الرائحة الكريهة الموجودة بالمكان، وهي تمتد أيضًا إلى الجناح الطبي.
ولا يكاد المسجونون يعرفون ما يحدث في الخارج، وتقاس أيامهم بالصلوات الخمس اليومية، حتى أنهم لم يسمعوا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن يوم الأحد، وفاة أبو بكر البغدادي، في غارة أمريكية في شمال غرب سوريا، حيث قال مدير السجن: “ليس لديهم أي اتصال مع العالم الخارجي”.
وقال مدير السجن، إن هناك أكثر من 50 جنسية في السجون السورية، ويحتجزون ما يزيد عن 12 ألف شخص، مضيفًا أن في بعض الأيام يقترب بعض الاشخاص من السجن ويطلقون النار، كوسيلة لإخبار المحتجزين بأنهم لا يزالون هناك.
وحذرت القوات الكردية مرارًا من أن الغزو التركي، قد يؤدي إلى هرب المحتجزين الإرهابيين الأكثر تعصبًا في العالم، وبالفعل هرب أكثر من 100 بالفعل.
من فرنسا إلى تونس، يرفض العديد من بلاد هؤلاء الأشخاص عودتهم إلى الوطن؛ خوفًا من ردود أفعال المواطنين، لكن تم إعادة بعض الأطفال إلى أوطانهم.
رابط الفيديو: هنا