زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب كامتشاتكا الروسية
أمطار غزيرة على منطقة الباحة حتى المساء
ارتفاع تكاليف البناء في السعودية بنسبة 0.7%خلال يوليو 2025
السيبراني يحذر: حدثوا أجهزة Apple
وفاة القاضي الرحيم فرانك كابريو بعد صراع مع المرض
تحويلة مرورية على تقاطع طريقي الملك سلمان وأبي بكر الصديق بالرياض
تراجع طفيف بأسعار الذهب اليوم
عدد المعتمرين يتجاوز 15 مليونًا خلال الربع الأول من 2025
إدخال 135 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
إنتاج النفط في النرويج يسجل أعلى مستوى منذ 2011
أكد الكاتب والباحث والمحلل السياسي فهد ديباجي أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هي الثانية خلال ما يقرب من عام، وهي تجسد وتؤكد الشراكة الفاعلة والروابط التاريخية والتعاون الموحد لمواجهة التحديات بأنواعها كافة، لاسيما أن جذورها متينة وراسخة وقوية متجددة تواكب المتغيرات كافة، وتعيش مكانة مرموقة على صفحات التاريخ عسكريًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا؛ إذ تجسدها عقود من الزمن.
وقال ديباجي في حديث خاص لـ”المواطن“: “تستند هذه الزيارة في مضمونها إلى جذور الروابط الوثيقة والقوية والمتجددة، وهو ما تعكسه الزيارة الثانية خلال أقل عام، وأن العلاقات الثنائية شكلت نموذجًا للتعاون بين دولتين؛ إذ تعمل كل من السعودية والإمارات على التعاطي بشكل موحد في القضايا والمستجدات، عبر مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات، التي ظهرت بشكلها الواضح في قضايا اليمن وإيران، وغيرهما من الصعوبات التي تواجه المنطقة، ما شكل سدًّا منيعًا أمام تلك التحديات، وهو ما شكل منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، خاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والإرهاب، كما تؤكد أن العلاقات السعودية الإماراتية، وثيقة تعززها روابط الدم والمصير المشترك، وهي علاقات مهمة في تحديد خارطة الطريق للخليج ولمنطقة الشرق الأوسط”.
وأضاف: “لا شك أن المنطقة العربية تتعرض للعديد من التحديات التي تفرضها المصالح الإقليمية والدولية، يظل الرهان الحقيقي حاليًّا وفي المستقبل، معلقًا على التعاون السعودي الإماراتي من أجل حماية المنطقة مما يحاك ضدها، خاصة أن الثقل الإسلامي والدولي الذي تمثله المملكة العربية السعودية، من شأنه أن يدفع إلى نجاح أي تعاون ثنائي أكثر فاعلية على الساحتين الدولية والإقليمية، كما أن العلاقات القوية والإستراتيجية بين البلدين أصبحت تمثل شرطًا للسلام الإقليمي بسبب قدرة البلدين على إعادة هندسة الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي، في ظل غياب عربي وخليجي، وتأسيس معادلة إقليمية أمنية جديدة تتعامل مع المتغيرات والتجاذبات الإقليمية والدولية الخطيرة تجاه المنطقة، وهما صمام الأمان للأمن القومي العربي، حيث تسعى قيادتا البلدين إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق والتنسيق السياسي والأمني العربي في مواجهة الأخطار كافة، في ظل توافق رؤى الجانبين حول أهمية الوقوف يدًا واحدة في مواجهة محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية”.
واستطرد ديباجي: “لهذا نجد أن الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة، والعالم تغيرات حادة على مستوى الأمن والاستقرار، كما تشهد تحولات عميقة على مستوى علاقات الدول، في منطقتنا هناك مجموعة من بؤر الصراع التي تتقاطع فيها مصالح الجانب العربي مع قوى إقليمية ودولية، إلى أنه في خضم كل هذه المراوحات تبرز العلاقات السعودية الإماراتية كأيقونة مهمة في مسيرة العلاقات العربية التي تقود مرحلة مهمة وحرجة من حياة الأمة”، مؤكدًا أنه “فِي الغالب سيكون هناك تركيز من الجانبين السعودي والإماراتي على الشأن الثنائي، وتعزيز أواصره، وزيادة لحمته والتقدم به إلى مصافات أكثر تلاحمًا وتعاضدًا، وهي تأتي لبحث نتائج اجتماعات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي والتكامل الاقتصادي والثقافي والتعليمي والسياسي بين البلدين”، لافتًا إلى أن “الزيارة تأتي بعد إعلان صندوق أبو ظبي الاستثمار في اكتتاب أرامكو في خطوة تُمثل دعمًا للشقيقة السعودية في ظل حملة عدوانية إقليمية لكسر روح المعنوية والشعبية السعودية”.