أبواب في الصحراء فما قصتها؟!

السبت ٩ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٤٦ صباحاً
أبواب في الصحراء فما قصتها؟!

يعكف معاذ العوفي الفنان المهووس بالأبواب على جمعها وغرسها في الصحراء، ثم ينظر إليها من بعيد ويتقدم إليها خطوات ويطرق الباب، الذي يعتقد بأنه يخبئ حكايات وقصصًا يجب أن تبقى.. هذه ومضة من حكاية الفنان الذي جمع أبواب لها تاريخ عريق على حد وصفه، لمنازل بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة، في محاولة لحفظ أرشيف للجيل القادم مستفيدًا من تخصصه في إدارة البيئة والتنمية المستدامة.

وتحدث معاذ العوفي عن قصة هذه الأبواب التي غرسها في صحراء قرية المِندسة فقال: “لازم الباب يشدني قبيل اقتنائه فجمعت 15 بابًا لمنازل شملتها توسعة المسجد النبوي، وكانت ذات معانٍ مميزة بالنسبة لي؛ لاحتوائها على نقوش وأرقام ذات دلالات عميقة فاشتريتها والتقطت لها صورًا في الصحراء ليستذكر أهالي المنطقة حاراتها والقصص التي ارتبطت بهذه المنازل، فالباب هو مدخل لعالم آخر يختزن أسرارًا يجب أن تُصان بطريقة أو أخرى”، بحسب “العربية”.

وأضاف العوفي ذو الـ35 عامًا: “حفظ الذاكرة للجيل القادم كانت أبرز أهدافي من نشر هذه الأبواب بين كثبان الرمال لتواجه تحدي البقاء، وشاركت بهذه الأبواب في معارض فنية أسرد فيها تاريخ كل باب وسبب اقتنائي له وما يميزه من رسومات وألوان لافتة”.

ولقيت هذه الأبواب استغرابًا من السياح وعشاق الفنون، حيث شارك العوفي بهذه الأعمال الفنية في معارض حول العالم ليحكي قصة هوسه بالقطع التي تحكي تاريخًا فريدًا يجب أن يبقى للجيل القادم على حد قوله.