اتفاق الرياض .. المملكة أدارت الخلاف بحنكة فوحّدت اليمن

الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٠٣ صباحاً
اتفاق الرياض .. المملكة أدارت الخلاف بحنكة فوحّدت اليمن

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، اتفاق الرياض، بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووفدي الحكومة والانتقالي اليمني، في خطوة تعكس حرص القيادة الرشيدة على مكتسبات اليمن ووحدته وسيادته.

والمملكة دومًا كانت طرفًا رئيسًا في أي حلول في اليمن والمنطقة العربية، بل والعالم، حيث أدارت الخلاف بحنكةٍ أدت لحقن دماء اليمنيين حتى الوصول إلى حل سلمي توافقي مبني على المرجعيات والمبادئ الرئيسية يتمثل في هذا الاتفاق.

كما يعتبر حضور الرئيس اليمني ووفدي الحكومة والانتقالي وتوقيعهم على اتفاق الرياض ضمانة لتنفيذ مضامينه، وبهدف توحيد الجهود لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومكافحة الإرهاب، بإعادة تنظيم القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب وتدريبها، بما يتفق مع أهداف التحالف العربي لإعادة الشرعية في إرساء الأمن الإقليمي والدولي، وحرصه على استتباب الأمن، ونبذ أشكال التطرف، والكشف عن مصادره.

مشاركة محمد بن زايد:

وتعد مشاركة الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي دليلًا على تماسك التحالف العربي ورسالة ترسخ حرص الإمارات على الوحدة الوطنية وتكريس وأمن واستقرار اليمن ورفض الأجندة الإيرانية الطائفية في اليمن والتي تنفذها عبر أذرعها المتمثلة في ميليشيا الحوثي.

ويؤكد اتفاق الرياض على إجراءات مشددة لإدارة الموارد المالية للدولة اليمنية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ورفع كفاءة الإنفاق، وإسهام خبراء ومختصين إقليميين ودوليين في تقديم المشورة اللازمة، وتفعيل دور البرلمان في التقويم والرقابة.

ويأتي هذا الاتفاق التاريخي ليؤكد احترام مطالب كافة المكونات اليمنية بما فيها ما يتعلق بالقضية الجنوبية من خلال الحوار والعمل السياسي، واستتباب الأمن وتحقيق النمو الاقتصادي.

دعم مستمر:

وتدعم المملكة اليمن سياسيًّا وعسكريًّا وتنمويًّا وإغاثيًّا في كل المحافظات لاستعادة الدولة وإنهاء التدخل الإيراني ومكافحة الإرهاب، كما أن المملكة تقدر الدور الذي لعبته دولة الإمارات للتوصل إلى الاتفاق، وتقدر لجميع الأطراف اليمنية تجاوبها وتعاونها للوصول إلى حل سلمي واتفاق يقدم المصالح الإستراتيجية لليمن ويسهم في تحقيق أمن واستقرار اليمن ويغلب الحكمة ووحدة الصف.