بغداد تشيع أول متظاهرة واشتباكات وإطلاق غاز على محتجي البصرة

السبت ٢ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١:٤٢ مساءً
بغداد تشيع أول متظاهرة واشتباكات وإطلاق غاز على محتجي البصرة

المواطن – الرياض

شهد العراق، اليوم السبت، استمراراً للاعتصامات والاحتجاجات في عدد من المناطق. وخرجت احتجاجات في البصرة (جنوباً)، حيث توجه عدد من المتظاهرين، السبت، إلى بوابة ميناء أم قصر للمطالبة بتوفير فرص عمل والقضاء على الفساد وتوفير خدمات، واجهتها قوة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع.

كما هاجمت قوة من مكافحة الشغب خيم الاعتصام أمام بوابة ميناء أم قصر في المحافظة الغنية بالنفط.

إلى ذلك، تجددت التظاهرات في الناصرية، مركز محافظة ذي قار، (جنوب شرقي العراق) لليوم التاسع في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، حيث توافد العشرات إليها. وقال الناشط المدني، رعد سالم، للعربية “لن نغادر الساحة ما لم تتحقق مطالبنا والمتمثلة بإسقاط الحكومة”.

وليلاً شهدت العاصمة العراقية، ساعات صاخبة امتدت حتى فجر السبت، حيث بقي آلاف المتظاهرين الذين توافدوا منذ صباح الجمعة في أكبر تظاهرة منذ سقوط صدام حسين، محتشدين في ساحة التحرير، متحدين إطلاق قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط.

 

 

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن امرأة لقيت حتفها إثر إصابتها بعبوة غاز في رأسها، مضيفة أن 155 شخصاً على الأقل أصيبوا، الجمعة، مع استخدام الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المحتجين بساحة التحرير في بغداد.

كما لقي خمسة أشخاص حتفهم خلال الليل في حوادث مشابهة.

من جهتهم، أفاد نشطاء ومدونون عراقيون أن ساحة التحرير ستشهد، السبت، تشييع أول متظاهرة، وتدعى نور رحيم علي، لافتين إلى أن الشابة العراقية القتيلة التي درست الطب، كانت تعمل مسعفة للمتظاهرين.

في المقابل، نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وفاة متظاهرة قرب جسر الجمهورية، قائلاً “لم يتسلمها أي مستشفى”.

وأظهرت الصور والفيديوهات المتدفقة من ساحة التحرير أعداداً هائلة من المحتجين. كما أظهرت تحدي بعض الشبان بالصدور العارية لقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وكما الأيام الخالية، ظلت الاحتجاجات سلمية نسبيا خلال النهار، لكنها اتخذت طابعا أكثر عنفا بعد حلول الظلام، إذ بدأت الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للتصدي للشبان الذين يسمون أنفسهم “الثوريين”.

وتركزت الاشتباكات عند الأسوار خارج جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء فوق نهر دجلة حيث المباني الحكومية التي يقول المحتجون إن القادة عزلوا أنفسهم فيها بعد أن صارت معقلا للامتيازات تحميه الأسوار. وكتب محتج على جدار قريب “كلما نشتم رائحة الموت بدخانكم نشتاق أكثر لعبور جسر جمهوريتكم”.

ونصب الآلاف خياماً في ساحة التحرير وانضم إليهم آلاف آخرون كثر أمس الجمعة. واجتذبت صلاة الجمعة أكبر الحشود من المتظاهرين حتى الآن.

وبحلول عصر الجمعة كان عشرات الآلاف قد احتشدوا في الميدان منددين بالنخب التي يرونها فاسدة تأتمر بأمر القوى الأجنبية ويحملونها المسؤولية عن تردي أوضاع المعيشة.