ترامب يغادر قصر اليمامة بعد القمة السعودية الأمريكية وولي العهد في مقدمة مودعيه
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11532.27 نقطة
القمم الخليجية الأمريكية.. تكامل المصالح وتقارب الرؤى
ولي العهد وترامب يرأسان القمة السعودية الأمريكية ويوقّعان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين
إعلان نتائج القبول المبدئي لوظائف بقطاعات وزارة الداخلية
مشروع تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة
ضبط مخالف استخدم حطبًا محليًا في أنشطة تجارية بمكة المكرمة
كبير مستشاري البيت الأبيض: الشراكة مع السعودية تُمكننا من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار
ولي العهد يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض
أمطار ورياح نشطة على منطقة جازان حتى الثامنة مساء
بعد انقطاع طويل ليس من عادتهم أن يكونوا كذلك. عاتبوا بعضهم البعض بأن ما ذُكر من أسباب للانقطاع ليست مانعاً حقيقياً بل هي أعذار أوهم كل شخص منهم بحقيقتها! قرروا بأن يرتبوا للقاء لا التماس للعذر فيه. والتقوا وكان لهم ما أرادوا.
وكمنطق لحدث مثل هذا أن يبدأ بالترحيب والسؤال عن الحال والاطمئنان فيها من الاشتياق والمحبة الشيء الكثير المغروسة في أفئدتهم. وكان الأمر كذلك ولكنه لم يطل كثيراً إذا تصدى أحدهم للمكان وبدأ الحديث ينسحب نحوه بالتدريج، متنقلاً في أحاديثه من موضوع لآخر ومن تاريخ وحاضر ومستقبل، فَقه بما يتفوه به أم لا! يتكلم ولا يعطي لغيره الفرصة بالمشاركة والتداخل حتى وصلوا لمرحلة كأنهم أمام شاشة تلفاز كل ما يستطيعون عمله هو المتابعة فقط بصمت ولا غير ذلك! انتهى مجلسهم بعد أن فقدت طبلات أذانهم الإحساس بالأصوات من حنجرة ذلك الصديق المتحدث! وهمس أحدهم لمن هو بجانبه قائلاً: لو بقينا على حالنا وتركنا صاحبنا يقول ما عنده ويتحدث بما يريد وما لا يريد مستخدماً ما تقدمه التقنية من تسهيل على البشرية ونحن في مكاننا وحفظنا على أنفسنا وقتنا وعناء الوصول للمكان لكان أفضل وأجدى لناً! انفضوا بغير ما تمنوا به، بل تعدت لمرحلة الندم بسبب صديقهم! إن سلوكاً مثل هذا والذي قد يكون بوعي من صاحبه حتى يثُبت للغير بوجوده وبقيمته أو بدون وعي وتعمد، من شأنه أن يجعل من اللقاءات الودية وجلسات السمر أن تكون أحادية الرأي وليست متنوعة الآراء.
وأيضا من المستحيل تصديقه أن يكون الشخص فاهماً ومطلعاً على كل ما يجري في هذه الحياة ومحيطاً به حتى يتصدى بالحديث دون غيره! ومن النادر أن يُكتب للقاءات مثل هذه بالدوام إذا استمر حالها كما هو عليه، شخص واحد هو المتحدث والبقية كأنهم خُشب مسندة! فالنفس لو تقبلت الأمر مرة فلن تتقبله بتكراره بل ستشمئز منه ومن صاحبه مما سيؤدي في نهاية المطاف للفُرقة والتشتت. ومن جعل هذا المسلك ديدنه حتماً سيفقد الاستماع لغيره والاستفادة منهم فمؤكد أن لديهم ما ليس لديه!
وختاماً، النفس البشرية مجبولة على حُب الحديث وخاصة في المجالس، والكيس الفطن هو من يكبح جماح هذه الرغبة ويقننها حتى لا تنعكس سلباً عليه.
كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية.
@TurkiAldawesh