صور وفيديو تنشر لأول مرة لعملية استهداف أبو بكر البغدادي : طار رأسه

الأحد ٣ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٠٩ صباحاً
صور وفيديو تنشر لأول مرة لعملية استهداف أبو بكر البغدادي : طار رأسه

خلال الأيام الماضية، كان شغل العالم الشاغل معرفة تفاصيل مقتل زعيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، الرجل الذي روّع الآلاف في سوريا والعراق على مدى سنوات، ولكن وبعد أن أصبحت حيثيات عملية “كايلا مولر” متاحة للجميع، توجهت الأنظار إلى ما ذكره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق، من أنه قد ينشر مقاطع من فيديو وصور للغارة التي شنتها القوات الأمريكية الخاصة لقتل البغدادي، حيث قال لدى مغادرته واشنطن متوجهًا إلى شيكاغو منذ أيام: “قد نأخذ مقاطع معينة وننشرها”.

 

ونشرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي صورًا للعملية، بعدما أفرجت عن مقطع فيديو أيضًا يمكن مشاهدته عبر الرابط هنا

وأصبح معروفًا أن زعيم داعش المزعوم أبو بكر البغدادي اختبأ في قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب في سوريا.

معلومات وتعاون: 

وجمعت الولايات المتحدة معلومات كثيرة من أطراف مختلفة على الأرض إلى أن تأكدت من وجود رأس التنظيم الإرهابي في تلك المنطقة، أهمها كانت من المخابرات العراقية ومن قوات سوريا الديمقراطية والتي ساهمت في صياغة معالم خطة قتل “الخليفة المزعوم”.

واختار البغدادي مجمعًا سكنيًّا معزولًا في شمال سوريا لا يبعد أكثر من 4 أميال عن مقر للقوات الكردية، بدأت العملية عندما هاجمت القوة الأمريكية المكان، وتولت حماية 11 طفلًا في المجمع السكني الذي كان يحتمي به زعيم داعش، حيث عهدت بهم إلى طرف ثالث، بحسب ما نقلت “العربية”.

بدوره، أشار قائد القيادة الوسطى، الجنرال كينيث ماكينزي، إلى أن القوة المكلفة بتصفية أبو بكر البغدادي زعيم داعش قتلت 5 آخرين كانوا يمثلون تهديدًا للقوة الأمريكية المهاجمة.

وذكر أن أعمار الأطفال الذين قتلهم البغدادي في تفجيره الانتحاري لا تتجاوز 12 عامًا.

كما نوّه إلى أن هناك امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين.

شاهد عيان: 

لا أحد أصدق في نقل الواقعة إلا من رآها، حيث شرح راعي أغنام يعيش قرب المنزل الذي كان يتواجد به زعيم داعش، مجريات العملية كاملة.

وذكر الراعي أن قوات أجنبية، معها جنود عرب، هبطوا في تمام الساعة الـ11 واستخدموا مكبرات الصوت: “أبو محمد سلامة سلم حالك” و”أبو محمد” نازح من مدينة حلب، كان قد اشترى المنزل الذي تمت مداهمته واستقر فيه.

وبعد أن أطلق الجنود النار على المنزل وداهموه، أخرجوا أطفالًا وسلموهم للراعي، وطلبوا منه الهرب بهم مسافة كيلومتر واحد، وأخبروه أنه يمكنه العودة إلى الخيمة التي يسكن بها قرب المنزل بعد أن يسمع 3 غارات قوية، ويقصد الجنود بذلك الغارات التي دمرت مكان العملية بعد انتهائها.

وأشار الرجل إلى أن الجنود أعطوا الراعي ضوءًا كي لا يستهدفه الطيران الذي كان يحلق في أجواء المنطقة.

فرار في النفق: 

البغدادي بعدما سمع نداءات تطالبه بتسليم نفسه، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر حين قال: إن القوة الأمريكية الخاصة طلبت من البغدادي تسليم نفسه لكنه رفض، فرَّ “الخليفة” إلى نفق وركض حتى نهايته، وهو يبكي ويصرخ ووراءه أطفاله، بعد ملاحقة الكلاب البوليسية له، ثم فجر حزامه الناسف وقتل.

واقترب رجال الكوماندوز الأمريكيون مما بقي منه بعد التفجير، ووجدوا أن رأسه انفصل عن جسمه بالكامل، أما الباقي فتحول إلى أشلاء، حملوا ما تيسّر منها معهم، ثم نقلوا من المنزل كل ما وجدوه مفيدًا للتحقيقات والتحريات والاستخبارات، إضافة إلى أسير كنيته أبو محمد ومعه ابنه.

أما المخبر الذي كان في البيت مع البغدادي، فنقلوه معهم أيضًا، بعد أن انتقم من البغدادي الذي قتل أحد أفراد عائلته، فتعمد التقرب منه إخلاصًا له، وفي الوقت نفسه كان يزود الأمريكيين بكل ما سهّل لهم تصفية أخطر المطلوبين، وبعدها قذفوا المنزل الذي كان فيه بصواريخ دمرته بالكامل، وأنهوا حكاية الإرهابي الأول في العالم بساعتين على الأكثر.