في ذكرى البيعة.. تفاصيل حياة الملك سلمان ترويها الأميرة حصة

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١:٥٠ مساءً
في ذكرى البيعة.. تفاصيل حياة الملك سلمان ترويها الأميرة حصة

تحدثت الأميرة حصة ابنة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن علاقتها بإخوتها ورؤيتها للتطورات التي يشهدها المجتمع في المملكة في الوقت الحالي بالتزامن مع ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الخامسة.

جاء ذلك في حوار نشرته مجلة اليمامة، إذا قالت عن علاقتها بإخوتها: “كل واحد منهم ألجأ إليه في الشيء الذي يختص بمجاله وهذه نعمة كبيرة أحمد الله عليها.

كلمة في ذكرى البيعة

وقالت الأميرة حصة في كلمة لها في ذكرى بيعة الملك سلمان: “أسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين كملك وأب، وأن يوفق الأمير محمد بن سلمان فيما أُنيط به من مهام جسام، وأنا في الحقيقة فخورة به وسعيدة جداً كولي للعهد وكأخ، فقد ضخ روح الشباب في البلد بكل ما تحمله هذه الكلمة من حيوية ويمتلك طاقات جبارة للإنجاز.

 

وأضافت: “في الحقيقة كان إخواني لي بمثابة النوافذ التي أطل منها على عالم الرجال وما يحدث فيه خصوصاً في الفترات السابقة قبل انخراط المرأة في مجالات العمل المختلفة، وكانوا يشركونني في أحاديثهم المختلفة في السياسة وحتى في أعمالهم وكأنني واحد منهم فاتسعت مداركي وتعددت مصادر ثقافتي وهذا الشيء اكتسبوه من الوالد الملك سلمان حفظه الله”.

 

الملك سلمان وجلسة العائلة

وتابعت في المقابلة التي نشرتها المجلة، “والدي عندما يجلس معنا على الغداء ويكون مثلاً قد قرأ كتاباً ما بحكم أنه محب للقراءة وفي مجال التاريخ تحديداً، كان يقول قرأت كتاب كذا ويجب أن تقرؤوه، ويسترسل في الحديث عنه وعن مواضيع أخرى في عمله أو حتى في السياسة وكان يلفت نظري شيءٌ مهم كان يفعله الوالد، حفظه الله، فهو عندما يتحدث إلينا كان ينظر في عيوننا كلنا بنفس القدر الرجال والنساء، ولم يكن يركز على جهة الرجال فقط؛ ما يُشعر كل شخص بأنه المعني بالحديث”.

وتابعت الأميرة حصة في حديثها: “حقيقة إخواني ساندوني حتى أتمكن من إكمال دراستي ووقفوا معي بحيث يأخذون دورهم في المكوث مع الوالدة في فترات مرضها ولم يلقوا بالحمل عليّ وحدي كوني أنا البنت الوحيدة بل منحوني وقتاً للحياة والدراسة أيضاً”.

وأضافت: “كل إخواني ساعدوني فعلاً حتى إخواني غير الأشقاء كانوا حنونين جداً عليّ وعلى الوالدة ولم يغيبوا عنها بل كانوا يأتون لزيارتها في المستشفى ويتحدثون إليها وكأنها والدتهم. ولكن الأخت الوحيدة أحياناً تشعر بنفسها كأنها أُم لإخوانها حتى الأكبر منها فالأخت أم صغرى بطبيعتها”.

تطورات المجتمع السعودي

وفيما يتعلق بالتطورات الحالية في المجتمع السعودي، قالت الأميرة حصة: “ما نراه الآن من دعم للمرأة فقد لمسته من خلال تعامل والدي المبكر معي فقد أعطاني الثقة وسمح لي أن أسافر وأدرس، فهذا الشيء طبقه على ابنته قبل أن يُطبَّق على الآخرين وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة المرأة للسيارة أنا جداً سعيدة أن أصبح للمرأة حق قيادة حياتها قبل قيادة سيارتها فجاء هذا الأمر مكملاً لإنجازات أخرى، فمنذُ كنت صغيرة وأنا أسمع والدي، حفظه الله، يقول (المرأة البدوية والحضرية تقلد الرجال وتركب الخيل والجمل) وكان يستغرب من تأخر هذا القرار لكن أخيراً تحققت واحدة من أمنياته وإن شاء الله يكون القادم أجمل وأفضل..”

مبادرة سن الزواج

وعن مبادرة تحديد سن الزواج وكيف بدأت، قالت “إن المبادرة كانت فكرتي والأميرة موضي بنت خالد كانت تعرف مدى اهتمامي بهذا الأمر وقد كلفت الجمعية بجمع المواد العلمية اللازمة لإطلاق المبادرة وبدء الحملة المخصصة لها، في الحقيقة أختي موضي بنت خالد أعتبرها من القدوات بعد أمي وجدتي، رحمهما الله، فإذا كان والدي هو قدوتي من الرجال فالأميرة موضي هي رمز لقدوة النساء، وأتساءل كيف يمكنها أن تقوم بكل هذه الأعمال ولكن لا غرابة في ذلك فهي إنسانة معطاءة بكل ما تعني الكلمة، وقد اشتركت معها في أعمال كثيرة من أهمها مبادرة تحديد سن الزواج فقد منحتني الأميرة موضي فرصة عندما كنت عضوة في هيئة حقوق الإنسان أن أقوم بحملة من خلال جمعية النهضة الخيرية وذلك بدعم من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق فقد كان القائمون على المجموعة لا يتوانون عن تقديم الدعم للجهات الخيرية وكان ثمرة تلك المبادرة أن تم تحديد سن الزواج في عهد الملك عبدالله، رحمه الله، والحمد لله نجحت المبادرة بفضل الله ثم تضافر الجهود من قبل الكتاب والناشطين الاجتماعيين ولم يكن ذلك جهداً فردياً.

الطموح في المناصب القيادية

وردت على سؤال بشأن طموحها في تولي مناصب قيادية قالت: “في الوقت الحالي أنا مهتمة بالمؤسسة التي نود تدشينها قريباً بإذن الله (مؤسسة إنسانية) وأشعر أن هذا العمل سيمنحني فرصة أكبر للمشاركة في تقديم ولو جزء بسيط من واجبنا تجاه هذا الوطن العظيم، كما أن الوالد، حفظه الله، يشاركني نفس هذا الشعور وكذلك الأمير محمد حفظه الله، ولا شك أن الفرصة الآن مواتية أكثر من أي وقت مضى بعد صدور الكثير من القرارات الداعمة لتمكين المرأة، ولكن كما أسلفت أنا يشغلني الآن أمر المؤسسة الخيرية في المقام الأول وبعد ذلك لو أتيحت لي الفرصة لتولي أي منصب قيادي فلم لا؟ وأسأل الله أن يكتب لي الخير في أي مجال أستطيع أن أخدم من خلاله وطني بالشكل المرضى الذي أسعى إليه”.

وأضافت: “كما أتمنى أيضاً الانخراط في المجال الأكاديمي كوني عضو هيئة تدريس في جامعة الملك سعود لكلية القانون والعلوم السياسية، ولكنني مقلة بسبب انشغالي بتحضير رسالة الدكتوراه، فأنا حاصلة على شهادتي ماجستير في تخصصين مختلفين، وما زلت أعمل لنيل درجة الدكتوراه بإذن الله، لكن بعض المسؤوليات الأخرى تجعل خطواتي في هذا الجانب أبطأ نوعاً ما، أميل كثيراً للعمل في المجال الأكاديمي ولي مشاركات في جامعة الملك سعود وإن شاء الله أعود إليها قريباً لتقديم محاضرات لمادة أساسيات حقوق الإنسان بعد أن تخففت من بعض الأعباء والمسؤوليات”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ماجدة محمد ابراهيم الامام

    دمت يامليكنا عزا لهذا الوطن ومزيدآ من الطموحات والانجازات وربي يعز هذا الوطن الذي تربينا على ارضه وفي خيرة .دمت دائما عزا للاسلام والمسلمين