وزير الحرس الوطني: نهضة وتنمية شكلت تحولاً نوعياً بكافة المجالات

السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٣ مساءً
وزير الحرس الوطني: نهضة وتنمية شكلت تحولاً نوعياً بكافة المجالات

رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني, باسمه واسم منسوبي الوزارة مدنيين وعسكريين, التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية, ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله -.
وقال: “تحلّ علينا الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، وعلى قلوب أبناء الوطن الذين يتوارثون قيم الولاء والوفاء لقادتنا الميامين، منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – حتى تولى خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – سدة الحكم، ومبايعته ملكا لهذه البلاد المباركة في مثل هذا اليوم الخالد، مجسدين أروع صور التلاحم والترابط بين القيادة والشعب الوفي.
وأضاف سمو وزير الحرس الوطني: “إننا في هذه الذكرى الغالية، ننظر بإجلال وإكبار لهذا الوالد القائد، مفاخرين بسيرته المظفرة، وما قدمه من أعمال جليلة خدمة لدينه ووطنه وأمته، فقد كان – رعاه الله – أحد الدعائم الرئيسة في قيادة هذا الوطن عبر العهود السابقة لإخوانه الملوك البررة -رحمهم الله- بما حباه الله من بعد النظر، والسياسة الحكيمة، والقدرات القيادية العالية التي برزت في مختلف المراحل والتحولات التي شهدتها المملكة، في المهام التي تولاها -أيده الله- والمواقع التي شغلها، ليقود بلادنا اليوم إلى مزيد من الرفعة والتقدم والازدهار.
وأشار الأمير عبدالله بن بندر إلى أن الملك المفدى أولى أهمية بالغة للتنمية والنهضة في الجوانب كافة، انطلاقاً من حرصه التام على الوطن وحماية مكتسباته وتلبية احتياجات المواطن، عبر التوجهات الشاملة التي قامت على التحديث، والتنظيم، وإحداث نقلات التطوير الشاملة في مختلف أجهزة وقطاعات ومؤسسات الدولة، وإطلاق حزمة مشروعات تنموية طموحة تشكل تحولاً نوعياً في المجالات كافة، حيث أكد -حفظه الله- في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى على أن المملكة تسير ــ بعون الله ــ في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي تركز على النمو الاقتصادي واستدامته، والحرص كذلك على المضي قدماً في إطلاق وإيجاد مشروعات ومجالات اقتصادية جديدة لبناء مكتسبات وطنية يكون المواطن فيها الهدف والرافد، كما كان في مشروع بوابة الدرعية الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مؤخراً، لما يحمله من دلالات وقيم وأبعاد ورمزية تاريخية وثقافية عميقة في هذا الوطن الغالي.
وعلى الصعيد الدولي، تطرق سموه إلى حضور المملكة المؤثر في المشهد السياسي إقليمياً ودولياً، من خلال توطيد العلاقات الثنائية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والتعاطي السياسي المتزن الذي يكفل حماية المصالح والمكتسبات الوطنية، ويسهم في تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعالم أجمع، إلى جانب تعزيز مكانة بلادنا وثقلها الاقتصادي عبر الشراكات الواسعة والإسهام في صناعة الاقتصاد العالمي والدور الكبير في استقراره، وخلال العام القادم بإذن الله ترأس المملكة قمة مجموعة العشرين وتستضيف اجتماعاتها كأول دولة عربية، وهو ما يؤكد مكانة المملكة ووزنها العالمي المؤثر على الأصعدة كافة.
وقال الأمير عبدالله بن بندر: “أثبتت حكومة خادم الحرمين الشريفين تمسكها بمواقفها التاريخية الثابتة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وسيسجل التاريخ أنه -أيده الله- قاد الأمة بكل حزم لمواجهة التحديات والتهديدات والتصدي للأطماع والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول الجوار في مساع حثيثة وجهود مستمرة لمعالجة أزمات المنطقة بمختلف السبل والوسائل، في إطار سياسة المملكة ونهجها الثابت في دعم الأمن والسلام على المستويين الإقليمي والدولي.
وسأل سمو وزير الحرس الوطني في ختام كلمته, الله -عز وجل- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين لما فيه الخير والسداد، وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.