الغامدي يناقش معركة الصوفية في كتاب الخروج من الخلوات

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٦:٣١ مساءً
الغامدي يناقش معركة الصوفية في كتاب الخروج من الخلوات

صدر للزميل محمد الغامدي كتابه الأول، “الخروج من الخلوات إلى الجلوات.. الصوفية معركة الأفكار الغربية الجديدة”، عن دار تكوين في جدة.

معركة الأفكار

وجاء الكتاب في خمسة فصول بدأت بمقدمة عن معركة الأفكار استعرض فيها الكاتب بعض التقارير وعلى رأسها تقرير معهد راند “بناء شبكات مسلمة معتدلة” عن العلاقات الطائفية في المنطقة العربية، الذي أورد أن المعركة مع الاتحاد السوفيتي كانت معركة دولة في مواجهة دولة بينما هنا الوضع مختلفًا حيث إن هناك غموضًا في المواجهة ولهذا فكأنه يدعو للفوضى في المنطقة.

ويشير التقرير “إلى استخدام التيار التقليدي والصوفي في مواجهة الإسلام السلفي، ويؤكد أن من مصلحة الغرب إيجاد أرضية تفاهم مشتركة مع التيار الصوفي التقليدي من أجل التصدي للتيار الإسلامي”

وبعد أن استعرض الكاتب سيناريوهات التقرير أوضح أنه على الدول العربية أن تعمل على نهج “ادفنها قبل أن أراها” والمتمثل في النقاط التالية:

بما أن الباحثين اعتمدوا نهج “أعرفها عندما أراها” علينا أن نعمل على نهج ” ادفنها قبل أن أراها”، كي لا يعرفونها على الإطلاق. وذلك بالآتي:

  • مراقبة الجهات الفاعلة والعمل على ألّا تسير في خططها، وأن يتم إيقافها قبل أن تنفذ أي مشروع.
  • عدم التهاون في التوجهات لدى أية فئة مهما كانت.
  • تكريس مفهوم الوطنية، ودعم الوطنيين الصادقين الذين ينتهجون توجه دولتهم نحو الوطنية.
  • العمل على تكريس الخطاب الديني الوسطي الهادئ الذي لا يثير النعرات ولا يستدعي الطائفية.
  • التوجه نحو تذويب العلاقة الشائكة بين السُّنة والشيعة.
  • قراءة توجه إيران بشكل جاد. وماذا يمكنها أن تفعل لتذويب هذه العلاقة الشائكة.
  • قراءة بقية الطوائف في المنطقة والعمل على ألا تنجرف نحو الطائفية.
  • إزالة مشاكل الحدود بين الدول العربية، وحل مشكلاتها من قبل جامعة الدول العربية بأقصى سرعة ممكنة.
  • السعي إلى ألا يكون هناك ضغط اقتصادي على الشعوب.
  • عدم إعطاء الجهات الفاعلة من خارج المنطقة أي مشروعية للدخول للعبث بالبلاد العربية.
  • الربط بين مناطق الصراع، ومحاولة تفتيت هذا الصراع، والتنبه إلى تأجيج الصراع في مكان بينما الهدف في مكان آخر.
  • عدم إعطاء الهويات الطائفية أية مشروعية مهما كانت المسوغات، العمل فقط بالمكون الوطني دون غيره.

الصوفية ونشأتها وفرقها

واستعرض بعد ذلك الكاتب في الفصل الثاني الصوفية ونشأتها وفرقها وطرقها ووجودها العالم العربي، ومن ثم أفرد الفصل الثالث للصوفية في المملكة العربية السعودية ومجالسهم، ثم استعرض في الفصل الرابع العلاقة بين المستعمر والصوفية بدءًا من سنة 257هـ مرورًا بالغزو التتري والحروب الصليبية، وصمتهم حيال هذه الحروب، مع رصد لكلمات غربية جميعها تتجه نحو الصوفية. أما في الفصل الخامس والذي يحمل عنوان الكتاب ” الخروج من الخلوات إلى الجلوات” استعرض فيه الكاتب الاهتمام الغربي بالتصوف، وإنشاء الاتحاد العالمي للتصوف عام 2013م، والذي يسعى إلى إعادة إظهار دور التصوف في المنطقة العربية، وتوظيفه دبلوماسيًا وأمنيًا، مع العمل على تفعيل الطرق الصوفية في العالم العربي وفي الغرب.

ورصد الكاتب فيه العديد من المعارض والمؤتمرات والندوات التي يدعمها الغرب لنشر التصوف، والزيارات التي قامت بها القنصليات والسفارات في الغربية في البلاد العربية للزوايا والمجالس.