السلطان قابوس يعود إلى عمان بعد رحلة علاجية في بلجيكا

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٨:٢٦ مساءً
السلطان قابوس يعود إلى عمان بعد رحلة علاجية في بلجيكا

أعلنت وكالة الأنباء العمانية، اليوم الجمعة، أن السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، عاد قادمًا من بلجيكا عقب إجراء فحوصات طبية.

وكان السلطان قابوس غادر إلى بلجيكا في 7 ديسمبر، في رحلة علاج غيبته عن حضور القمة الـ40 لدول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الثلاثاء الماضي بالمملكة.

السلطان قابوس اسمه بالكامل قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد آل بو سعيدي، وولد في 18 نوفمبر 1940م، وهو سلطان سلطنة عُمان التاسع ورئيس مجلس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد، إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان.

ويعد السلطان قابوس حاليًّا صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم الذين هم على قيد الحياة حاليًّا.

وتخرّج السلطان قابوس من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، حيث أمضى فيها عامين، وهي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثانٍ، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري، وفي يوم 23 يوليو من عام 1970، تولى الحكم خلفًا لوالده الذي يقال انه تنازل عن الحكم.

وتقلد السلطان قابوس أغلب المناصب في عُمان، فهو سلطان البلاد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير المالية، ووزير الشؤون الخارجية، ورئيس المجلس الأعلى للتخطيط، ورئيس البنك المركزي.

وشرع السلطان قابوس منذ توليه مقاليد الحكم في تنفيذ مشاريع تنموية عديدة لرفع مستوى معيشة المواطن العماني، ففتح المدارس التي كانت ثلاث مدارس فقط في بداية عام 1970، وبنى المستشفيات التي كانت لا تزيد على مستشفيين فقط في مسقط وصلالة، وعلى الجانب السياسي، فقد كان السلطان قابوس بن سعيد، من مؤسسي مجلس التعاون الخليجي عام 1981.

أما الجانب الاجتماعي، فيُذكر أنه خيال ماهر يعتني بالخيل ويهتم بها وأنشأ لها إسطبلات خاصة ومنها مدينة العاديات في ولاية السيب، كما أنه أنشأ أول دار للأوبرا في دول الخليج، والتي تعرف اليوم بدار الأوبرا السلطانية العمانية مسقط.

ومن أبرز المشروعات التي نفذها السلطان قابوس موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جامعة الأزهر وجامعة الخليج وعدد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلًا عن جائزة السلطان قابوس لصون البيئة التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو ودعم مشروع دراسة طريق الحرير والنمر العربي وغيرها.