الشيخ صباح يأسف لتعرض رئيس مجلس الأمة للاعتداء في المقبرة

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١:١٢ مساءً
الشيخ صباح يأسف لتعرض رئيس مجلس الأمة للاعتداء في المقبرة

بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عبر فيها عن أسفه وتأثره لما تعرض له الغانم في مقبرة الصليبخات من محاولة اعتداء باليد خلال تأديته واجب العزاء لعدد من الأسر الكويتية الكريمة.

وأكد أمير الكويت أن هذا التصرف لا يمثل القيم الإسلامية وعادات وأخلاق أهل الكويت ولا يعكس ما جبلوا عليه من تواد وتعاطف وتراحم وتكاتف في السراء والضراء، سائلاً المولى تعالى أن يديم على الغانم موفور الصحة والعافية.

كما بعث ولي العهد في الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، أكد خلالها أسفه وتأثره لما تعرض له في مقبرة الصليبخات من محاولة اعتداء باليد خلال تأديته واجب العزاء لعدد من الأسر الكويتية الكريمة سائلاً أن يديم عليه موفور الصحة والعافية.

كما بعث الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء ببرقية مماثلة.

وفي وقت سابق، أوضح رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم حقيقة الاعتداء عليه في مقبرة الصليبخات، أمس الأربعاء.

وقال الغانم في بيان إنه كان قد قدّم العزاء لإحدى الأسر الكويتية، وعند مغادرته التقى بشخص يعرفه ومعه شخصان آخران وصافح الغانم الشخص الذي يعرفه وأحد مرافقيه، وعندما حاول مصافحة الشخص الثالث، تفوّه هذا الأخير بكلام غير لائق، فرد عليه الغانم بقوله “عيب”، وهمّ بالمغادرة. وتفاجأ الغانم بهذا الشخص يهجم للاعتداء عليه، إلا أن المتواجدين منعوه من ذلك.

وجاء في بيان مرزوق الغانم: “منعاً للغط والإشاعات، أجد نفسي ملزماً بتوضيح ما حدث في مقبرة الصليبخات اليوم.. إن حقيقة ما حدث في مقبرة الصليبخات يمكن اختصاره بأنني وبعد انتهائي من واجب تقديم العزاء بوفيات عدد من الأسر الكويتية الكريمة، توجهت إلى المخرج، وإذا بي أصادف الأخ الكريم عدنان الورع وبجانبه شخصان، فقمت بالسلام على الأخ عدنان وعلى الشخص الثاني، وعندما هممت بمصافحة الشخص الثالث، رفض السلام متفوهاً بكلمة غير لائقة، فما كان مني إلا أن قلت له (عيب عليك احنا في مقبرة) وأعطيته ظهري مغادراً، وإذا به يحاول الاعتداء علي باليد، فما كان من أخي فهد الذي كان برفقتي إلا أن تصدى له ومنعه من الاعتداء علي”.

كما أكد الغانم أن “ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات.. قديمة ولا تتعلق بما حصل اليوم”.

وتابع: “وإنني إذ أبدي استغرابي وانزعاجي مما حدث، فإنني أؤكد أن هذا الحادث، حادث عرضي لا يمت بصلة بأخلاقنا ككويتيين ومسلمين، فأنا أذهب بشكل شبه يومي إلى المقبرة، أعزي الناس وألتمس الأجر، ولم نصادف مثل تلك الحوادث الشاذة، فالمقبرة مكان بطبيعته يفرض الوقار والخشوع والهدوء، فمصابات الناس في وفياتهم مناسبة تقتضي الحزن والتعاطف والتضامن”.

وشكر مرزوق الغانم “كل من سأل واتصل بهدف الاطمئنان” و”من اتصل أو كتب مستنكراً ما تعرضت له، حتى من أولئك الذين يختلفون معي”، معتبراً أن “هذا ليس بغريب على الكويتيين، فهذه أخلاقهم التي جبلوا عليها”.

وختم مؤكداً أن “ما فعله الشخص المعنى معي اليوم لا يمثل إلا نفسه (ولا تزر وازرة وزر أخرى) فعائلته الكريمة عائلة مشهود لها بالأخلاق والمناقب العالية وشهادتي فيهم مجروحة، وأقول لهم (محشومين أيها الأكابر الأكارم)”.