المناخ الدراسي الإيجابي بالمملكة يقفز بنتائج أداء الطلاب المهاجرين

الخميس ٥ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٣ مساءً
المناخ الدراسي الإيجابي بالمملكة يقفز بنتائج أداء الطلاب المهاجرين

أفاد تقرير جديد من البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA)، بعنوان دراسة دولية عن التعليم في جميع أنحاء العالم، بأن المناخ الدراسي الإيجابي بالمملكة أدى إلى أن يسجل أداء الطلاب السعوديين المهاجرين معدلات مرتفعة في القراءة.

وتابع التقرير، أن المرونة الأكاديمية وامتلاك عقلية ناضجة لوضع مناهج التعليم، ودعم أولياء الأمور وتحفيزهم، كانت من العوامل المساهمة التي جعلت الطلاب السعوديين المهاجرين يمثلون 30% من تصدر القائمة من حيث اختبارات أداء القراءة وذلك مع الطلاب الأردنيين، والإماراتيين.

وقال موقع صوت أمريكا، إن نتائج طلاب الصين وسنغافورة وماكاو وإستونيا واليابان وفنلندا وكوريا وكندا وهونج كونغ، تُخزي الطلاب الأمريكيين من حيث نتائج اختبارات القراءة والرياضيات والعلوم.

الصين تتفوق في الرياضيات والعلوم:

في لمحة عن قدرات الطلاب الذين يبلغون من العمر 15 عامًا، في مواد والرياضيات والعلوم، تفوق التلاميذ في أربع مقاطعات في الصين، بكين وشانغهاي وجيانغسو وتشجيانغ، على أقرانهم في الرياضيات والعلوم بفارق كبير.

الولايات المتحدة في المركز الـ 37:

احتلت الدول الآسيوية، المراكز السبعة الأولى في الرياضيات، بينما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الـ 37، خلف دول مثل كندا والسويد والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وأستراليا وروسيا وإيطاليا والمجر.

في مجال العلوم، تفوقت المقاطعات الصينية الأربع مرة أخرى، تليها سنغافورة وماكاو وإستونيا واليابان وفنلندا وكوريا وكندا وهونغ كونغ وتايبيه.

العلاقة بين الثراء والتعليم:

وأشار التقرير إلى أن الطلاب المتميزين اجتماعيًا أو ماديًا أو الطلاب من الدول الغنية، يؤدون بشكل عام أداءً أفضل من الطلاب المحرومين، وقال التقرير إن الطلاب الأكثر ثراءً، تفوقوا على الطلاب الأكثر حرمانًا بنسبة 10% في القراءة بمعدل 141 نقطة.

أكد التقرير وجود علاقة إيجابية بين الاستثمار في التعليم ومتوسط الأداء، بشرط أن تتوافق الجودة مقابل الكم، وعلى سبيل المثال فإن فنلندا، البلد الذي يقضي فيه الطلاب أقل قدر من الوقت في التعلم، كان أداء الطلاب مرتفعًا نسبيًا.

الدول الفقيرة يمكنها بناء نظام تعليمي جيد:

ولفت التقرير إلى نقطة مهمة أخرى، ألا وهي أن العلاقة الإيجابية بين الاستثمار في التعليم ومتوسط أداء الطلاب، لا يعني بالضرورة أن الدول الفقيرة أو التي تتباين مستويات دخلها، لا يمكنها إحراز نقاط متفوقة.

وتابع: يظهر التاريخ أن الدول التي لديها عزم على بناء نظام تعليمي جيد، يمكنها تحقيق ذلك حتى في الظروف الاقتصادية السيئة، وستكون مدارسها اليوم هي اقتصادها ومجتمعها غدًا.

التوسع السريع في المعلومات الرقيمة:

أصدر تقرير PISA أيضًا تحذيرًا بشأن التوسع السريع في المعلومات الرقمية وقدرة الطلاب على التمييز بين الواقع والرأي، حيث وجد التقرير أن أقل من 1 من كل 10 طلاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (كانوا) كانوا قادرين على التمييز بين الحقيقة والرأي.

ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي منظمة اقتصادية تضم 36 عضوًا تعمل على صياغة سياسات، تعزز الرخاء والمساواة والفرص والرفاهية للجميع، ويقع مقرها الرئيسي في باريس، ومعظم الأعضاء هم دول متقدمة في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأستراليا وشيلي واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك ونيوزيلندا.

واختتم التقرير تحذيره قالًا: عند قراءة المدونات أو المنتديات أو المواقع الإخبارية عبر الإنترنت، يجب على القراء تقييم جودة وموثوقية المعلومات باستمرار، استنادًا إلى الإشارات الضمنية أو الواضحة، المتعلقة بمحتوى النص أو نسقه أو مصدره، لقد فاز التعليم بالسباق مع التكنولوجيا على مر التاريخ، ولكن ليس هناك ما يضمن أنه سيفعل ذلك في المستقبل.