عزيزة جلال عادت بصوتها الدافئ لتنعش شتاء طنطورة

الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٠٢ مساءً
عزيزة جلال عادت بصوتها الدافئ لتنعش شتاء طنطورة

من تجاويف الذاكرة وحنايا الروح الساكنة في معاطف الشتاء، وعلى مسرح مرايا طنطورة عادت عزيزة جلال لتطرب أجيالًا لم تتح لهم الفرصة للتعرف عليها وسماع صوتها أو رؤيتها تقف على المسرح.

في شتاء طنطورة غنت عزيزة جلال بعد اعتزال دام ثلاثة عقود، لتعيد للجيل الذي عاصرها ذكرياته الجميلة وتبعث في الجيل الجديد الأمل بوجود طرب أصيل لا يموت بمرور السنين ولتؤكد أن الشباب السعودي قادر على التعامل والاستمتاع بكل أنواع الطرب وألوانه مهما كانت.

عادت عزيزة جلال بصوتها الدافئ الذي تأثر قليلًا بفعل الزمن لكن روحها النقية كانت قادرة على أن تجتاز بك إلى حيث ذكريات الماضي القريب وتفاعلت مع الشباب وتفاعلوا معها في جو من الإبهار.

بعد أداء أغنيتها الأولى على مسرح شتاء طنطورة وجهت عزيزة جلال رسالة للجماهير الشابة “عليكم أن تسمعونا حتى يمكننا أن نسمعكم” وقبل أداء أغنيتها الأخيرة “مستنياك” شاركت عزيزة جلال مع جمهورها سرًا احتفظت به لسنوات لتعلن أن هذه الأغنية كانت إهداء لإنسانة عزيزة على قلبها.

وعبر وسم عزيزة جلال عبر العديد من متابعي حفل شتاء طنطورة ليلة أمس عن مشاعرهم وردود فعلهم.

في البداية قال ناصر العمري: عزيزة جلال المنبعثة من قمقم الغياب ومن تجاويف الذاكرة وحنايا الروح الساكنة في معاطف الشتاء، من هناك، من شتاء طنطورة البهي عاد هذا الصوت الدافئ بعد وحشة الغياب.

وقال سعد البحيري: ثلاثة عقود من الغياب كأنهم ثلاثة أسابيع لأن عزيزة جلال لم تغب يومًا عن عشاقها وجمهورها الذي استمتع بأغانيها ولم يتوقف يومًا عن ملاحقة أخبارها هنا وهناك.. ثلاثون عامة كانت كافية لتؤكد أن الفن لا يموت وأن الموهبة لا يمكن أن تمحوها آثار الزمن.


وتابع: يحسب لعزيزة جلال قدرتها على الوقوف على المسرح بثبات وأداء هذه الوصلات الرائعة بشكل متواصل ويحسب لها شجاعتها في قرار مواجهة جمهور ربما أكثر من نصفه يستمع لها للمرة الأولى ويحسب لها شجاعة قرار العودة.

وحول أداء عزيزة جلال أغنية خليجية على مسرح طنطورة قال عادل السحيم، أحلام الشامسي وعزيزة جلال من أجمل من تغنوا بهذه الأغنية التراثية وبالتالي نستطيع القول بأن الفن يحتاج أصوات فخمة وليس صراخًا”.

وتغنت عزيزة جلال بعدد من أعمالها الرائعة من بينها ” هو الحب لعبة” و” من حقك تعاتبني” وختمت برائعتها ” مستنياك”.