هل يساعد الصيام المتقطع في إنقاص الوزن وتحسين الصحة؟

الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٠٩ مساءً
 هل يساعد الصيام المتقطع في إنقاص الوزن وتحسين الصحة؟

يركز أغلب الأفراد على خفض أو مراقبة وزنهم؛ لذلك يرغبون في نظام غذائي مثالي، وجميع من جرب ذلك يدرك صعوبة الأمر، لينتهي به الحال غالبًا إلى زيادة وزنه، وهناك طريقة أخرى أكثر إثارة للاهتمام، واكتسبت شعبية كبيرة في العقد الماضي وهي الصيام المتقطع IF.

الصيام المتقطع:

يهدف إلى تأخير الأكل لإطالة فترة الصيام التي تحدث بشكل طبيعي عند النوم، ويشمل مدة تناول الطعام 6 أو 8 ساعات فقط، ويسمح خلال الصيام بتناول الماء أو القهوة أو الشاي، لكن من المهم للطبيب الذي يرشد بهذا النظام أن يكون على دراية بالمبادئ والعلوم الكامنة وراءه.

في مقال نُشر أمس في مجلة نيوإنغلند الطبية، شرح مارك ماتسون، دكتور الأعصاب في كلية جونز هوبكنز للطب، لماذا تبنى هذا النهج منذ أكثر من 20 عامًا؟

بدأ ماتسون اتباع النظام الغذائي من أجل تقليل الأعراض المرتبطة بالارتداد المعدي المريئي، والذي يحدث عندما يتدفق حمض المعدة راجعًا إلى المريء، والتي وجد أنها كانت تسوء إذا تناول وجبة الإفطار.

توقف ماتسون عن تناول وجبة الإفطار ووجد أن حالته بدأت تتحسن، لم يدرك أن هذه كانت البداية لاتباع المفهوم الذي من شأنه أن يشكل أبحاثه لاحقًا، ويكون له آثاره الإيجابية على التحكم في بعض الأمراض، وكذلك التمثيل الغذائي وكذلك فقدان الوزن.

الفوائد الصحية للصيام المتقطع:

1- قال الطبيب ماتسون: إن الصيام المتقطع ساعد مرضى السكري في التحكم به، عن طريق تحسين تنظيم الجلوكوز وانخفاض مستويات الإنسولين.

2- أخبر مرضى القلب عن تحسن ملحوظ في حالتهم الصحية.

3- لاحظ متبعو النظام الغذائي سهولة فقدانهم الوزن؛ بسبب تقليل السعرات الحرارية.

4- ساعد النظام الغذائي على ضبط ضغط الدم.

5- انخفاض مستوى الكولسترول في الدم.

6- تحسن الأيض والصحة العامة.

الصيام المتقطع لا يناسب الجميع:

لاحظ الطبيب أن الصيام المتقطع ليس للجميع، حيث إن أسلوب الحياة والعمر والتاريخ الطبي وساعات العمل عوامل أساسية قد تؤثر على القدرة على الالتزام بهذا النمط من الحياة.

السلبيات المحتملة:

بعض الناس قد يعانون من الجوع المتزايد في نهاية فترة الصيام كل يوم، ويعاني البعض من الصداع أو التعب الشديد أثناء الصيام.

الصيام المتقطع لعلاج الأمراض المزمنة:

ساهم نظام الصيام المتقطع في شعور مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرضى الأعصاب مثل مرض التصلب العصبي المتعدد، بتحسنٍ إلى حدٍّ ما.

وتشير العديد من الدراسات إلى ملاحظة تحسن أحوال بعض حالات الإصابة بالسرطان، وتستند على فرضية أن الخلايا السرطانية تستخدم الجلوكوز في التكاثر، ولأن الصيام المتقطع يخفض من مستوى الجلوكوز فلا يمكن للخلايا البقاء على قيد الحياة أو التكاثر.

ومع ذلك، يحذر أنه يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب على دراية تامة بهذا العلم، ويجب اتباعه بدقة شديدة.