إعلامي مصري يستشهد بانفراد “المواطن” حول دور لدمشق في مقتل سليماني

الجمعة ١٠ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً
إعلامي مصري يستشهد بانفراد “المواطن” حول دور لدمشق في مقتل سليماني

استشهد الإعلامي المصري نبيل شرف الدين بانفراد “المواطن”، بكشف تفاصيل مقتل قاسم سليماني ودور دمشق  في استهدافه بتسريب معلومات مهمة لواشنطن بشأن موقعه.

وقال شرف الدين، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: إن القصة التي انفردت بها صحيفة المواطن حول تفاصيل اغتيال سليماني وأكدتها رويترز وتعني ببساطة تقلص دور إيران إقليميًا بتوافق بين واشنطن وموسكو ودمشق .

وأضاف : “أتوقع تواصل انتفاضة شعب العراق ضد وصاية الفرس، وبالتوازي ستتصدى مصر وحلفاؤها لمطامع أردوغان في ليبيا”.
وتابع في تغريدة أخرى: “تأكيد رويترز صحة الأنباء عن دور سوريا والعراق في تصفية قاسم سليماني يعني بوضوح أن الدول والشعوب ترفض وصاية طهران على مقدراتها وتحويلها لساحات حروب بالوكالة، تدفع ثمنها من استقرارها وأمنها ومستقبل أبنائها، وأتوقع انحسار تمدد الملالي إقليميا وتظل مهمة تصفية أذنابهم وشيكة”.

يُذكر أن وكالة رويترز أكدت الخبر الحصري لصحيفة “المواطن ” حول دور لدمشق في مقتل الهالك قاسم سليماني.

ونقلت وكالة ”رويترز“ عن مسؤولين أمنيين في العراق لم تسمّهم، قولهم، إن ”وكالة الأمن الوطني“ العراقية لديها ”مؤشرات قوية على أن شبكة من الجواسيس داخل مطار بغداد، متورطة بتسريب تفاصيل أمنية حساسة“ للولايات المتحدة، ساعدت بقتل قائد لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وأضاف المسؤولون، أن من بين المشتبه بهم اثنين من موظفي الأمن في مطار بغداد، بالإضافة إلى سوريّين اثنين من موظفي شركة ”أجنحة الشام“ التي استقل سليماني طائرتها في رحلته الأخيرة، أحدهما في مطار دمشق، والآخر يعمل على متن الطائرة.

وبحسب “رويترز” يخضع السوريان المشتبه بهما للتحقيق الآن من قبل مخابرات النظام. وأن المتورطين المفترضين الأربعة الذين ألقي القبض عليهم، هم جزء من مجموعة أوسع نقلت معلومات للأمريكيين.

وكانت صحيفة “المواطن“، قد انفردت بالأمس بكشف تفاصيل مقتل سليماني ودور سوريا في ذلك.

وقال مصدر عربي رفيع مقرب مما يُسمى بمحور المقاومة لصحيفة “المواطن” والذي تتحفظ على نشر اسمه، إنه منذ اللحظة التي علمت بها إيران وحزب الله أن “سليماني” تم استهدافه اتجهت شكوكهم إلى دمشق التي أظهر نظامها في الأشهر الماضية نفورًا من سيطرة سليماني وتدخلاته وشاركها في ذلك كبار مسؤولي القوات الروسية في سوريا وكان يتردد في الأروقة التهديدات التي كان يطلقها ماهر الأسد شقيق بشار والذي تشهد علاقته مع سليماني توترًا كبيرًا.

وأضاف المصدر أن السوريين كانوا يبلغون سليماني كثيرًا في الأشهر الأخيرة أن سوريا الحالية ليست سوريا في بداية أزمتها فلا بد أن يحترم سيادتها وقرارات جيشها.

وبيّن المصدر أن أروقة عليا في حزب الله أبلغت إيران أن دمشق هي من خانت سليماني وسربت مغادرته إلى العراق تلك الليلة، فلا يمكن أن يتم إعداد هجوم كالذي حصل على سليماني في خلال ساعة واحدة هي المدة منذ وصوله إلى مطار دمشق واستقلاله الطائرة وصولًا لمطار بغداد، وأن ما حصل لسليماني شبيه لما حصل لمصطفى بدر الدين الذي كان مقتله لغزًا كبيرًا ويشبه أيضًا مقتل عماد مغنية في المربع الأمني السوري بدمشق الذي لا تخترقه حتى الحشرات إلا بموافقة الأمن السوري.

وختم المصدر أنه بالرغم من قرار بشار الأسد بإحالة عشرات الضباط والأفراد للتحقيق بعد مقتل سليماني لكشف أي خرق إلا أن شكوك إيران وحزب الله تكاد تصل إلى اليقين بأن كلمة سر مقتل سليماني صدرت من دمشق وأن الـ ٧٧ كيلومترًا بين حدود لبنان ومطار دمشق شهدت كثيرًا من الخيانات.