الشفافية والحرص على سلامة المستهلك في أزمة التبغ الجديد

أثبتت نتائج التحليل والاختبارات التي قامتْ بها الهيئة العامة للغذاء والدواء بالتنسيق مع أحد المختبرات العالمية المحايدة وجود اختلاف في بعض السمات المتعلقة بالنكهة في عددٍ من منتجات التبغ، لا تتعلق باللوائح الفنية والمواصفات المُعتمدة، ولكن قد يؤدي هذا الاختلاف إلى تغير في تجربة المستهلك.

توجيه للشركات ووكلائها

قد يهمّك أيضاً

سحب وتعليق 6 مستحضرات محتوية على مادة مسرطنة

الغذاء والدواء تحذر من 6 عطور.. تحسس زجاجة عطرك

وأكدت اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية للتحقيق في شكاوى المستهلك من تغير خصائص ونكهة التبغ أنه بناءً على ذلك، فقد تم توجيه الشركات الـمُصنِّعة للتبغ وإلزامها بمعالجة هذا الاختلاف وتعديل هذه السمات لتتوافق مع النكهة المعتادة لدى المُستهلك، وإضافة بيانات المكونات، وتاريخ الإنتاج وبلد المنشأ على العبوة الخارجية في أسرع وقت مع المحافظة على التغليف العادي (الجديد).

كما تم توجيه الشركات ووكلائها بالتواصل مع المستهلكين بشكل مباشر من خلال مراكز اتصال مُخصصة لاستقبال شكاوى وملاحظات المستهلك ومعالجتها تحت إشراف وزارة التجارة والاستثمار.

وبالبحث في قضية التبغ التي شغلت المستهلك طيلة الأيام الماضية يتضح أنه منذ اليوم الأول من نشوء أزمة منتجات التبغ مع التغليف العادي (الجديد) سعت الجهات المعنية إلى استجلاء حقيقة الموقف، وتعاملت بشفافية تامة مع الموضوع من منطلق حرصها على المستهلكين، وذلك من خلال الاستعانة بمختبرات محايدة لفحص مكونات التبغ الجديد المورد إلى المملكة.

شفافية كاملة منذ بداية الأزمة

ويعكس هذا الإجراء الشفافية الكاملة في تعاطي الجهات المعنية مع الموضوع، لتلمس بواطن الخلل وإصلاحه إن وجد.

ويأتي إثبات اللجنة المشكلة من هيئة الغذاء والدواء وجود اختلاف في سمات ونكهة بعض أنواع التبغ الجديد، ليؤكد جدية الجهات المعنية في معالجة هذه المشكلة، وتوفير منتجات ترضي رغبات المستهلكين.

حل المشكلة من جذورها

وبحسب المراقبين فإن توجيه الجهات المعنية في إدارة الملف (وزارة التجارة والاستثمار، هيئة الغذاء والدواء) الشركات بعدم تغيير سمات التبغ التي تؤدي لاختلاف النكهة وتجربة المستهلك، يؤكد حرصهما على عدم تلاعب المصنعين في التبغ الوارد إلى المملكة، كما أن إلزام الشركات بوضع تاريخ الإنتاج  وبلد المنشأ على عبوات التبغ بالشكل الجديد يساهم في تعزيز الشفافية بين الشركات والمستهلك ويقطع الطريق أمام التأويلات  والشائعات حول هذا الموضوع.

كما أن توجيه شركات التبغ ووكلائها بالتواصل مع المستهلك بشكل مباشر من خلال مراكز اتصال مخصصة لاستقبال شكاوى تحت إشراف وزارة التجارة والاستثمار، يعكس الرغبة والجدية في معالجة هذه المشكلة من جذورها.