في أول ظهور.. كارلوس غصن يدافع عن نفسه ويهاجم اليابان

الأربعاء ٨ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٩:١٨ مساءً
في أول ظهور.. كارلوس غصن يدافع عن نفسه ويهاجم اليابان

قال الرئيس السابق لمجموعة رينو- نيسان، كارلوس غصن، اليوم الأربعاء، في أول مؤتمر صحفي له بعد فراره من اليابان: إنه “لم يكن أمامه من خيار” إلا الهروب من اليابان؛ لأنه “كان يعد مذنبًا” قبل ثبوت الذنب عليه في قضايا التهرب الضريبي والفساد التي اتهم بها.

وأوضح غصن، الذي عقد ندوة صحفية في العاصمة اللبنانية بيروت: “أنا لست فوق القانون.. وأرحب بالحقيقة لكي أسترجع سمعتي”.

وأضاف: “انتظرت هذا اليوم لأكثر من 400 يوم.. اليوم هو مناسبة رائعة بالنسبة لي”، مشيرًا إلى أنه قرر التواصل مع وسائل الإعلام للحديث عن ما عاشه في اليابان من خرق لحقوقه وكرامته.

وأردف قائلًا: “لا يمكنكم أن تتخيلوا ما عشته في اليابان.. تم تجريدي من حقوقي والنظام هناك لا يعترف بالقوانين الدولية والحقوق الإنسانية.. أنا هنا لأبرئ نفسي وأقول: إن كل الادعاءات كانت خاطئة”.

وأوضح غصن (65 عامًا) أن النظام الياباني يحاول “بشتى الطرق” استخراج الحقيقة حتى لو كانت مزيفة، مشيرًا إلى أنه كان يقضي أكثر من 8 ساعات يوميًّا في الاستجواب دون حضور أي محامٍ ومن دون التوصل إلى أي إثبات.

وتابع: “انتزعوني بوحشية من أسرتي وأصدقائي وواجهت تهديدات بملاحقة عائلتي.. كما أن النائب العام كان يقول لي مرارًا وتكرارًا: سيسوء الوضع بالنسبة لك إذا لم تعترف”.

هذا ورفض غصن الحديث عن الطريقة التي لجأ إليها للهروب من اليابان، قائلًا: “لن أتكلم عن كيف خرجت من هناك”.

وكان الرئيس السابق لمجموعة رينو- نيسان ممنوعًا رسميًّا من مغادرة الأراضي اليابانية، حيث أفرج عنه بكفالة مالية منذ إبريل 2019، في انتظار محاكمته.

ويتهم القضاء الياباني غصن بأربع تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس، للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية، واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، استدعى غصن إلى جلسة تحقيق سيعقدها غدًا في مكتبه في قصر العدل في بيروت، للاستماع إلى إفادته حول مضمون النشرة الحمراء الصادرة عن القضاء الياباني.

كما سيجري الاستماع إلى إفادة غصن حول الإخبار المقدم في حقه من عدد من المحامين اللبنانيين عن دخوله “بلاد العدو والاجتماع مع عدد من القيادات الإسرائيلية”.