الإفتاء المصرية تدين تسييس تركيا للشعائر الدينية في الحرم المكي

السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥١ صباحاً
الإفتاء المصرية تدين تسييس تركيا للشعائر الدينية في الحرم المكي

المواطن – متابعة

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، ما يقوم به النظام التركي من تسييس للشعائر الدينية وإقحام المناسك الدينية في العمل السياسي.

وأصدر المصدر بيانًا مساء الجمعة، قال خلاله إن تركيا تحاول تسييس الشعائر الدينية من خلال تكليف إحدى المنظمات التي توظف الطقوس الدينية، لتوفد بعثة عمرة إلى الأماكن المقدسة لتقوم بتصوير فيديو يخترق حشود المعتمرين بين الصفا والمروة، لإظهار الأتراك وهم  يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى تقول: “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

وأوضح المرصد أن الشعائر الدينية وأماكن العبادة وخاصة الحرم المكي لهم قدسية خاصة، ولا يجوز أبدًا الزج بهم في العمل السياسي، مشددا على المسلمين كافة ضرورة الحفاظ على تلك المقدسات من التدنيس بالأجندات السياسية المختلفة للدول.

وأضاف المرصد أن الدفاع عن المسجد الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية لا يعني تدنيس الحرم المكي بالعمل السياسي والشعارات السياسية، فهذه الهتافات يجب أن توجه إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وليس الحرم المكي.

وتابع أن ما حدث من قبل جمعية منظمة شباب الأناضول المدعومة من الأجهزة الأمنية والإعلامية التركية ليس إلا استغلال للشعائر الدينية من أجل تحقيق مكاسب إعلامية وشعبية من خلال ادعاء مناصرة المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

وأشار المرصد إلى أن الكثير من الدول والكيانات الإرهابية أصبحت تستغل القضية الفلسطينية من أجل تحسين صورتها، بالرغم من أنها أبعد ما يكون عن القضية الفلسطينية، موضحة أن المتحدث الإعلامي باسم تنظيم داعش أصدر مؤخرًا بيانا صوتيا سعى من خلاله إلى توظيف القضية الفلسطينية للعودة إلى الواجهة وتحقيق الحاضنة الشعبية المفقودة، وهذا أيضا ما تفعله تركيا، والتي تحاول غسل أيديها من دعم الإرهاب وتحسين سمعتها الدولية من خلال رفع شعارات دعم ومساندة القضية الفلسطينية.

وأكد المرصد أن النظام التركي وظف الدين في خدمة سياساته التوسعية في المنطقة بأكثر من طريقة، وهذا ما نراه واضحًا في توظيف المساجد التركية في أوروبا لتكون بوابة للتجنيد والعمل السياسي التركي في أوروبا، مما أضر كثيرًا بصورة المسلمين وأوضاعهم في الخارج.

وأضاف أن تركيا قامت أيضًا بحشد الأئمة وفتح المساجد لمساندة وتأييد وشرعنة الأعمال العسكرية التوسعية في المنطقة، لتقوم بعد ذلك بتوظيف الحرم المكي للعمل السياسي والاستعراضي.

وحرم المرصد تسييس المقدسات الدينية وإقحامها في الأجندات السياسية، وشدد على ضرورة  الدفاع عن القضية الفلسطينية ولكن عبر الأدوات والسبل السياسية والدبلوماسية والابتعاد عن إقحام المقدسات الإسلامية في العمل السياسي أو توظيفها لخدمة أجندات الدول.