إحباط تهريب 13 كيلو حشيش وأكثر من 97 ألف قرص ممنوع في جازان
هل تشمل ضريبة القيمة المضافة المصروفات الترفيهية والثقافية؟
وظائف شاغرة في هيئة عقارات الدولة
وظائف شاغرة بشركة طيران أديل
الأمطار الليلية تضفي أجواء خلابة على المجاردة
التأمينات: لا استثناء من التسجيل الإلزامي لكل من تربطه علاقة عمل مقابل أجر
مساند تُجيب.. ما الموقف حال عدم تحويل راتب العمالة عبر القنوات الإلكترونية؟
الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
وزير الإعلام: حريصون على تمكين الشباب في القطاع الإعلامي وتزويدهم بالمهارات الحديثة
مصر: مسار التفاوض مع إثيوبيا وصل لطريق مسدود
“ولدت ولديّ بقايا بصر، لكن حصلت لي بعض الصدمات غير المقصودة في العين إثر مزح مع زملائي، إضافة إلى المياه البيضاء، ففقدت بصري في بداية المرحلة المتوسطة.. وفي الثانوية بدأت في تقديم دورات في التقنية للمبصرين ليتفهموا ويعرفوا عالمنا نحن المكفوفين”.. هكذا بدأت قصة صاحب الهمة الطالب عبدالله بن محمد العجيبي (19 عاماً)، فلم يمنعه فقد بصره في سن مبكرة من إكمال تعليمه بعزيمة وإصرار، مستعيناً بالله أولاً ثم بما وجده من دعم معلميه حتى وصل إلى الصف الثاني الثانوي في ثانوية الإمام الشوكاني التابعة لمكتب تعليم غرب الرياض.
لم يتفوق عبدالله على الظروف المحيطة بفقد بصره صغيراً، بل تفوق في دراسته أيضاً وعلى نظرة زملائه في بداية مرحلة الدمج التي انتقل إليها من معهد النور للمكفوفين، الذي أكمل فيه تعليمه الابتدائي، حيث انتقل في المرحلة المتوسطة إلى مدرسة صلاح الدين الأيوبي لقربها من منزله، ومنها بدأت فصول وحكايا فقد بصره والتقنية.
أكمل تعليمه المتوسط في صلاح الدين، وحاليا يدرس في ثانوية الإمام الشوكاني، التي وجد فيها الدعم والتحفيز من رائد النشاط الطلابي عبدالعزيز الزير، الذي تبنى موهبته في التقنية من خلال تمكينه من تقديم دورات للمكفوفين والمبصرين، من الطلاب، منذ الصف الأول الثانوي، ويطمح إلى تقديمها للمعلمين أيضا.
يقول العجيبي: “اهتمامي بالتقنية بدأ من الصف الرابع الابتدائي، وكنت متعلقاً وشغوفاً بها، وكان النظر ما زال لديّ بحيث أستطيع استخدام الأجهزة دون قارئ، وتطورت مسيرتي مع التقنية في الصفين الخامس والسادس الابتدائي بنوعيها الأندرويد وأبل، حتى فقدت بصري في المرحلة المتوسطة ولم أستسلم لما كتبه الله لي، فاضطررت إلى استخدام القارئ كلياً لأكمل مسيرة اهتمامي بالأجهزة والتكنولوجيا، التي تعلمتها وتطورت فيها من خلال اليوتيوب والمدرسة”.
ويضيف: “قدمت إذاعة مدرسية عن التقنية في أواخر ثالث متوسط، وكنت مشرفاً عليها ومنسقاً بنفسي، حتى قررت في الثانوي أن أدخل شيئاً جديداً وهو الساعات الرقمية. قررت أكتشف ماذا فيها، وكيف يمكن أن تساعد الكفيف، ورأيت أنها مناسبة للمكفوفين إضافة إلى الهواتف الذكية، وأطمح إلى تعلم صيانتها، فأنا أمتلك معلومات كبيرة فيها، كما دعمني رائد النشاط في ثانوية الشوكاني الأستاذ عبدالعزيز الزير بحضور معارض ومؤتمرات تخص التقنية وتقديم الدورات، والاستمرار في الإبداع في التكنولوجيا”.
ويؤكد العجيبي أن الدمج مع المبصرين أضاف له كثيراً، حيث كوَّن صدقات معهم ومساعدته على أداء الواجبات ومعرفة عالم المكفوفين وتفهم حالتهم وتثقيفهم بحياتهم والإجابة عن استفساراتهم، مشيرا إلى أنه يرغب في تعلم استخدام الحاسوب وأن يكون لديه جهاز خاص.
ووجه عبدالله شكره وامتنانه لوالده ووالدته على دعمهما واهتمامهما به، مقدماً شكره لزملائه ومدرسته ومعلميه على تعاونهم معه.