خالد السليمان: المودة هي أساس نجاح العلاقة بين الزوجين

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٩:٣٩ صباحاً
خالد السليمان: المودة هي أساس نجاح العلاقة بين الزوجين

المواطن – الرياض

أكد الكاتب والإعلامي خالد السليمان أن المودة هي أساس نجاح العلاقة بين الزوجين، كما جاء في كتابه عز وجل: «ومن آياته أن وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً …»، وهنا نجد اقتران المودة بالرحمة وكلاهما مرتبطان بالعاطفة عند الرجل والمرأة سواء !

وأضاف السليمان، في مقال له بصحيفة “عكاظ”، بعنوان “المرأة نفهمها أو نحبها ؟!”، أن الخلاصة أن العلاقات الإنسانية تخضع دائما لتباين وتكامل وتلاقي مستويات متفاوتة ومتغيرة من المشاعر والأحاسيس، مما يصعب وضعها في إطار محدد أو صبها في قالب موحد، والحل هو أن ينساب الإنسان مع تيار نهر العلاقة الإنسانية، دون أن يبتعد عن إحدى ضفتيه، للخروج إلى بر الأمان عند الحاجة !.. وإلى نص المقال:

أزمة علاقة الرجل بالمرأة

في حواره المثير مع الزميل محمد الخميسي قال الأديب عبدالرحمن المعمر إن المرأة خلقت لنحبها لا لنفهمها، وهو هنا يحاول اختصار أزمة علاقة الرجل بالمرأة، ويصف علاجاً يوفر على الرجل الكثير مما يستنزف طاقته!

شخصيا أجد دائما في آراء أستاذ الجيل أبو بندر ما يمتعني ويشوقني للمزيد، فهو من طراز من الأدباء كسروا قيود التقليدية ويفكرون دائما خارج صندوقها، وفي ما يتعلق بعلاقة الرجل بالمرأة فإنها أعقد ما واجهه الأدباء في كتاباتهم، بل إنني عندما أبحر في روايات نجيب محفوظ وأنيس النقاش وإحسان عبدالقدوس وغيرهم من الروائيين العرب الذين جسدت المرأة عنصرا أساسيا في عوالم خيالاتهم أجد أن معظم ما كتبوه هو سعي لفهم المرأة، وقد وجدوا في ذلك تحديا كبيرا ربما أسهم في نجاحهم رغم مظاهر الفشل أحيانا في هذا الفهم، وربما كان نجاحا ولد من رحم فشل!

المحبة من المودة

وعندما نقول إن المرأة خلقت لنحبها لا لنفهمها فربما بدا ذلك للبعض بحثا عن إجابات سهلة لتبرير فشل الرجل في بناء علاقته بالمرأة، فالحب بلا تفاهم يرتبط إما بمظهر خارجي زائل أو انطباعات سطحية عابرة، وبالتالي دون فهم، فإن أي علاقة بين الرجل والمرأة لا يمكن أن تتعمق أو تقف على أسس صلبة !

لكن المحبة من المودة، والمودة هي أساس نجاح العلاقة بين الزوجين، كما جاء في كتابه عز وجل: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، وهنا نجد اقتران المودة بالرحمة وكلاهما مرتبطان بالعاطفة عند الرجل والمرأة سواء !

الخلاصة أن العلاقات الإنسانية تخضع دائما لتباين وتكامل وتلاقي مستويات متفاوتة ومتغيرة من المشاعر والأحاسيس، مما يصعب وضعها في إطار محدد أو صبها في قالب موحد، والحل هو أن ينساب الإنسان مع تيار نهر العلاقة الإنسانية، دون أن يبتعد عن إحدى ضفتيه، للخروج إلى بر الأمان عند الحاجة !