جمعية “بيتي” تعلن تشكيل مجلس إدارتها الجديد برئاسة الأميرة سارة بنت بندر
انطلاق الاجتماع الأول لمجلس أمناء مؤسسة “فيلا الحجر” وافتتاح مقرّها بالعُلا
وزير الاقتصاد يبحث مجالات التعاون مع رئيس مؤتمر ميونخ للأمن في العلا
فرنسا تغلق برج إيفل بسبب الإضرابات ضد التقشف
خالد بن سلمان يبحث التطورات الإقليمية والدولية مع وزير الدفاع القطري
هل النحافة المفرطة أخطر على الصحة من زيادة الوزن؟
برعاية وزير الداخلية.. البسامي يشهد الحفل الختامي لبطولة التحدي للفرق التكتيكية بعسير
انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 بأكثر من 23 فعالية
سلمان للإغاثة يوزّع مساعدات إيوائية للمتضررين من الزلزال في أفغانستان
إسبانيا تسجّل 3832 وفاة بسبب الحر في 2025
المواطن – ترجمة: منة الله أشرف
قالت صحيفة “ذا هل” الأمريكية التي توصف بأنها قريبة من الدوائر السياسية في الكونغرس إن المملكة تستخدم تكتيك ما يُعرف بـ التبخر البطيء في نشر التسامح الديني واقتلاع جذور الكراهية والتطرف من العالم، وقد برهن في كثير من الأحيان أنه أفضل من السرعة؛ ذلك أنه آلية تستخدمه سفن الحاويات لتقليل الجهد على المحركات، وتوفير الطاقة والوقود، وتقليل الانبعاثات وتحسين الكفاءة، ما يعني أن السرعة ليست كل شيء، وهذه الآلية هي ما تستخدمها المملكة.
وتابعت الصحيفة: بالنسبة لأولئك الذين يراقبون الأحداث في الشرق الأوسط ويعترفون بالإيجابيات بدلًا من النظر إلى السلبيات وحدها، نرى أن المملكة تستخدم مفهوم التبخير البطيء في سعيها لإدارة تغيير الأفكار التشددية ونشر التسامح لتحقيق الاستقرار تدريجيًا في الشرق الأوسط.
وأضافت: دعونا ننظر قليلًا إلى بعض المبادرات التي دعت إليها المملكة.
1- وثيقة مكة:
في مايو 2019، أصدرت المملكة وثيقة مكة، ووصفتها الصحيفة الأميركية بأنها رائدة، ورأى الكاتب جيمس جي. زوالت أنها الأهم منذ أطروحة مارتن لوثر كينغ في عام 1517 التي تنادي بالتغيير والتسامح مع الآخرين.
وتابع التقرير: سعت الوثيقة إلى تنفيذ تغييرات ذات طابع شامل، وعرضت لأول مرة قبول المساواة العالمية لحقوق الإنسان للجميع، وكُتبت الوثيقة على هامش المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في المملكة لتمثل دستورًا تاريخيًا لتحقيق السلام وحفظ قيم الوسطية والاعتدال في البلدان الإسلامية، وتنص الوثيقة على مكافحة الإرهاب والظلم والقهر، ورفض انتهاك حقوق وكرامة الإنسان، وتأصيل قيم التعايش بين الأديان والثقافات والأعراق والمذاهب المختلفة في العالم الإسلامي.
وأقرّ الوثيقة 1200 شخصية إسلامية من 139 دولة من مختلف المذاهب والطوائف الإسلامية.
وتنص الوثيقة على قبول المعتقدات الدينية المتنوعة وأن التنوع لا يبرر الصراع أبدًا.
2- زيارة إلى أوشفيتز:
في 23 يناير من العام الجاري، زار وفد من علماء مسلمين معسكر الموت النازي السابق أوشفيتز في بولندا قبل أيام من الذكرى 75 لتحرير المعتقل من طرف الجيش السوفيتي.
وترأس الوفد المكون من نحو 60 من كبار قادة الأديان من جميع أنحاء العالم، رئيس رابطة العالم الإسلامي، محمد بن عبد الكريم العيسى.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن زيارة القادة المسلمين لـ أوشفيتز مهمة لسببين أولهما حقيقة زيارة 60 من قادة العالم الإسلامي للمشاركة في هذه الخطوة الأولى من نوعها أمر مشجع لإثبات وجود عقلية إسلامية جماعية موجودة تهدف للمساواة.
وتابعت: الأمر الثاني أن المملكة التي تُعد أقدس المواقع الإسلامية قادت هذه الخطوة وهو ما يضفي مصداقية هائلة على هذا الجهد.
3- اقتلاع شعلة الكراهية والتطرف:
لفتت الصحيفة إلى أن النقطة الثالثة هي إعلان رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، أن المملكة لن تدير ولن تمول المساجد والمراكز الإسلامية خارج حدودها بعد الآن.
وأردف التقرير: تأتي هذه الخطوة المهمة من الرياض في محاولة لاقتلاع شعلة الكراهية والتطرف من العالم، ونشر الاستقرار وزرع بذور التسامح الديني.