رئيس تركيا السابق: منح أردوغان صلاحيات واسعة جعل البرلمان شكلياً

الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٤٤ صباحاً
رئيس تركيا السابق: منح أردوغان صلاحيات واسعة جعل البرلمان شكلياً

المواطن – متابعة

أكد الرئيس التركي السابق عبدالله غول، أن الإسلام السياسي انهار في جميع أنحاء العالم، وذلك في تصريحات نادرة بعد فترة غياب طويلة عن الأضواء.

تصريحات عبدالله غول جاءت مؤخرًا خلال حوار لصحيفة “قرار” نقلته العربية، علق خلاله على عدة قضايا ببلاده، مثل الوضع السياسي الحالي في تركيا، والحزب الجديد برئاسة علي باباجان، وأحداث منتزه غيزي في العام 2013.

وعلى خلفية حياد حزب “العدالة والتنمية” في تركيا عن مبادئه الأساسية التي اختاره الناخبون من أجلها، أوضح عبدالله غول أن الحركات السياسية ذات الهوية الإسلامية يمكنها الوصول إلى سدة الحكم عندما تصبح ديمقراطية وليبرالية، وعندما تحترم حقوق الإنسان.

العدالة والتنمية ابتعد عن نهجه: 

وأكد أن حزب “العدالة والتنمية” كان مثالًا خلال ولاية حكمه الأولى في العام 2002، حيث كان الحزب يحكم على أساس المعايير العقلانية، مضيفًا أن الحزب نجح خلال فترة ولايته الأولى، وكان مصدر إلهام للعالم الإسلامي وحتى الحركات الإسلامية، إلا أن الأمور تغيرت لأن الحزب ابتعد عن نهجه الديمقراطي، بحسب تعبيره.

عبدالله غول وأردوغان

وشدد الرئيس التركي السابق على ضرورة عودة حزب العدالة والتنمية إلى مبادئه الأساسية، وعودة البرلمان التركي إلى نشاطه التشريعي السابق، مشيرًا إلى أن تغيير النظام التركي ومنحه صلاحيات واسعة للرئيس رجب طيب أردوغان بموجب إصلاح دستوري على حساب البرلمان والحكومة، أضعف البرلمان بشكل كبير وجعله برلمانًا “شكليًا”.

ولم يخف عبدالله غول تأييده لوزير الخزانة والمالية التركي السابق علي باباجان، الذي سبق وأن أعلن عن تأسيس حزب جديد، وكثيرًا ما أشارت مصادر مطلعة إلى وقوف الرئيس التركي السابق وراء الحزب الجديد.

الحرب في سوريا: 

وفيما يتعلق بما يحدث في إدلب، أكد عبدالله غول أنه لا ينبغي خوض حرب شاملة مع سوريا، على خلفية استمرار أنقرة في دعم الجماعات المسلحة المتمركزة بشمال غرب سوريا.

واعتبر أن مقاربة العالم بأسره تجاه سوريا خاطئة للغاية منذ البداية، كما أعلن غول رفضه لصفقة “إس 400” بين تركيا وروسيا.

مظاهرات في تركيا

وذكر عبدالله غول في حديثة أنه ظل صامتًا في مواجهة الأحداث الاجتماعية على غرار مظاهرات منتزه غيزي، والتي تعاملت خلالها الشرطة بعنف مع المتظاهرين.

وأكد أن ما حدث آنذاك هو حسّ بيئي من قبل الشارع، لكن لم تتم إدارة ذلك الحدث الاجتماعي بشكل جيد.