كورونا يقضي على عائلة طفلة ويتركها وحيدة

“سيرينا بان” طفلة كندية تبلغ من العمر عامين، تعيش في مقاطعة هوبي الصينية بمفردها، بعدما قضى فيروس كورونا على حياة والدها الذي سافرت معه إلى هناك.

وبحسب ما قالته والدة سيرينا، أيليا بان، ونشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنهم تلقوا مكالمة هاتفية يوم 17 يناير من عائلة زوجها التي تعيش بالقرب من ووهان، أخبروهم خلالها أن والد زوجها على وشك الموت، بسبب مضاعفات السرطان، ليقرر زوجها السفر إليه برفقة طفلتهما الصغيرة.

قد يهمّك أيضاً

أمير الرياض: هذا سبب تأخري في تلقي لقاح كورونا

الصحة: تخطينا حاجز 4 ملايين فحص مخبري دقيق لفيروس كورونا

وأضافت أنه يوم 26 يناير تلقت مكالمة من زوجها أخبرها خلاله أن والده مصاب بفيروس كورونا المستجد، ليتصل بها في اليوم التالي ويخبرها بوفاته، ليتبين بعد ذلك أنه ووالدته مصابان بالفيروس أيضا وتم نقلهما إلى المستشفى.

وتابعت أن ابنتها التي تبلغ من العمر عامين فقط ما زالت ترتدي الحفاضات وتحتاج إلى رعاية الكبار لها، ولذا قام الجيران بمساعدتها والاهتمام بها، ولكنها أصيبت بحمى شديدة، فقاموا بنقلها إلى المستشفى خوفاً من أن تكون مصابة بالفيروس المستجد هي الأخرى.

وأوضحت أنه من حسن الحظ أن ابنتها لم تكن مصابة بالفيروس، ومنذ ذلك الوقت وهي تتواصل مع السلطات الكندية من أجل إحضار طفلتها لها على متن رحلة إجلاء، ولكنها تحتاج إلى شخص يوافق على مرافقة الطفلة على متن الطائرة.

ولفتت إلى أنها استمتعت كثيراً في الفترة التي سافرت فيها ابنتها مع زوجها، فلم تكن مضطرة لتحمل أعباء الأمومة، ولكنها دفعت ثمن ذلك غالياً، وفقدت زوجها وعائلته وكادت تفقد طفلتها.