ملتقى المواطنة يصدر بيان الرياض بـ3 محاور منها المناهج

الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ١١:٠٢ مساءً
ملتقى المواطنة يصدر بيان الرياض بـ3 محاور منها المناهج

المواطن – الرياض 

أصدر الملتقى الإقليمي حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة “من النظرية إلى التطبيق”، الذي نظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم مساء اليوم الثلاثاء 24/ 6/ 1441هـ (إعلان الرياض) حول أعمال الملتقى، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض.

وتضمن البيان الختامي للملتقى الشكر والتقدير لجهود حكومة المملكة، مثمنين لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عظيم دعمهم الكبير والمستمر للجهود الرامية في نشر ثقافة التسامح وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، ومن ضمنها الملتقى الإقليمي حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة، كما وجه المشاركون خالص التقدير لمعالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ؛ لرعاية أعمال هذا الملتقى ودعم فرص نجاحه.

وأكد الملتقى على أهمية التعليم في ترسيخ قيم وممارسات التربية على المواطنة، واضطلاع التعليم بدور حاسم في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات التي نحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغيّر.

ودرس المشاركون الوثائق الرئيسة التي أعدتها الجهات المنظمة والمشاركة في الملتقى، وناقشوا المداخلات المختلفة التي قام بها خبراء المملكة، وعدد من الدول العربية، والخبراء الدوليون من اليونسكو وآسيا وإفريقيا، وهم يدركون أن المجتمع الدولي وَضَعَ منذ عام 2015م مسارًا جديدًا للتنمية المستدامة، يركز على أهمية ترسيخ روح التضامن والتعايش وإرساء قيم وممارسات التسامح ونشر الوعي بأهمية تبني قيم إنسانية مشتركة من خلال نشر ثقافة الحوار وقيمه واحترام التنوّع.

وقال المشاركون: إن التعليم يُعد واحدًا من الأهداف الرئيسة للتنمية المستدامة، فهو القوة التحويلية الكبرى التي تبني المهارات وتنشر الوعي وترشدنا نحو مستقبل مشترك. وللتعليم دور حاسم في النهوض بالمعارف والقيم والمهارات التي نحتاج إلى تنميتها في مجال تعزيز المواطنة المحلية والعالمية المسؤولة عن التعايش في عالم سريع التغير، ضمن أهداف التربية المستدامة، وما يتضمنه من دعوة إلى تعليم مهارات القرن الواحد والعشرين، وتمكين المتعلمين من العمل باتجاه التوصل إلى عالم أكثر سلمًا وعدلًا وشمولية واستدامة، مشيرين إلى أن الهدف من التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة هو تشكيل قوة بناء معرفي ومهاري وقيمي وسلوكي يحتاجها المتعلمون ليتمكنوا من الإسهام في عالمٍ أكثر اندماجًا واحترامًا وعدلًا وسلامًا ليحقق التفاهم الدولي.

وشدد المشاركون في الملتقى الإقليمي للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية في البيان الختامي “إعلان الرياض” على أهمية تعزيز المبادرات المدرسية والمجتمعية التي تشرك الطلاب والطالبات في أنشطة التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.

ملتقى المواطنة

وأكدوا في البيان الختامي الذي ألقاه عبدالرحمن المديرس مدير عام المركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، على ضرورة تأمين الدعم والمساندة على الصعيدين الإقليمي والوطني لكسب المزيد من التأييد لنشر مضامين مفاهيم المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة وتعزيز أثرها على نواتج التعلّم.

وأوصى المشاركون بتطوير سياسات وأدلة وأبحاث تعزيز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة من خلال عقد برامج التطوير المهني، وبناء قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين على المستويين الإقليمي والوطني للتربية على المواطنة والقيم والإنسانية المشتركة والعمل على تطوير محتوى إلكتروني حول ذلك، إضافة إلى التوسع في الشبكة الإقليمية للتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.

وتضمن البيان الاتفاق على ما يلي:

أوّلًا:

السياسات التربوية في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة باعتبارها عنصرًا أساسيًّا نحو إحداث التغيير المطلوب، وكونها إعلان نوايا مرفقًا بخطة إستراتيجية، لإدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في المناهج الدراسية وممارسات التعليم والتعلّم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات الآتية:

  • دراسة السياسات والخطط والمحتويات الحالية المتصلة بالتربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.
  • حصر الفرص والفجوات الموجودة، بما في ذلك الأنشطة الصفية واللاصفية.
  • تحديد الجهات المعنية بتطوير السياسات وكذلك الجهات المستفيدة (طلبة، ومعلمين وأعضاء هيئة تدريس، وأولياء أمور، والمجتمع المدني، ومؤسسات التعليم، والإعلام) بهدف التشاور والتشارك في وضع تلك السياسات.
  • وضع أهداف واضحة للقياس وخطط تنفيذية محددة.
  • الحصول على الموافقات اللازمة لإقرار السياسات مع أهمية الدعم والتهيئة لتنفيذها.
ملتقى المواطنة يصدر بيان الرياض

ثانيًا:

المناهج الدراسية، باعتبارها تشكل الطريقة الأساسية التي تحدد المعارف والقيم والمهارات التي ينبغي اكتسابها وتعلّمها، وكذلك الطريقة التي يُنظم بها التدريس والتعلّم والتعليم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات الآتية:

  • إدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة ومفاهيم وفوائد التعايش والتسامح، في المناهج الدراسية حسب سياق كل دولة وحسب أنظمتها.
  • مراجعة المناهج الوطنية القائمة واستعراضها وتحديد الفرص والفجوات الموجودة.
  • تبني النهج التشاركي في عمليات إدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في المناهج الدراسية، وذلك بمشاركة جميع الجهات المعنية بتطوير السياسات التربوية، والمناهج الدراسية، والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس والممارسين التربويين بالميدان التربوي، وغيرهم من الجهات والمنظمات ذات العلاقة.
  • تبني النهج الشمولي الذي يقوم على إدماج التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في جميع المواد الدراسية، ومصادر التعليم والتعلّم في كل أشكال ومستويات التعليم بمختلف المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على تضمين مفاهيمها في المواد الدراسية ذات العلاقة المباشرة.
  • الاستفادة من إصدار اليونسكو بعنوان “التربية على المواطنة العالمية: المواضيع وأهداف تعليمية” كمورد مرجعي رئيسي لإدماج المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة في المناهج.
  • زيادة المحتوى العربي في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.

ثالثًا:

ممارسات التعليم والتعلّم، حيث تتطلب التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة أساليب تدريسية غير تقليدية، وتحفيز التفكير الناقد، وتعزيز التشاركية والمبادرات المجتمعية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات الآتية:

  • تعزيز الوعي لدى المعلمين وأعضاء هيئة التدريس وجميع الممارسين التربويين في مجال التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.
  • توفير فرص متنوعة للمشاركة ببرامج التطوير المهني في التعليم النظامي وغير النظامي والتعليم المهني.
  • تعزيز مبادئ التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة عن طريق اتباع طرائق تدريسية تفاعلية تتبنى التعليم التحويلي، وإدماج أساليب التفكير الناقد، وأساليب حل المشكلات.
  • تعزيز المبادرات المدرسية والمجتمعية التي تشرك الطلبة في أنشطة تعزز التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة.
  • تطوير منصات إلكترونية لتعزيز تنمية قدرات المعلمين وأعضاء هيئة التدريس وتساعد على توليد المعرفة ومشاركتها.

وجاء البيان الختامي للملتقى بحضور عبدالسلام الجوفي مستشار مكتب التربية العربي لدول الخليج، وصالح القسومي وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي، وعبدالرحمن المديرس مدير عام المركز الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، وإبراهيم بن زايد العسيري نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.

ملتقى المواطنة يصدر بيان الرياض