موديرن دبلوماسي: هكذا تواطأ بيزوس وقطر لتشويه سمعة ولي العهد

الأحد ٩ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢٢ مساءً
موديرن دبلوماسي: هكذا تواطأ بيزوس وقطر لتشويه سمعة ولي العهد

لم يكن مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، يدرك أن محاولته تدمير سمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وادعاء محاولته اختراق هاتفه، ستفتح النار عليه مرة أخرى، وتذكر العالم بسمعته السيئة، وذكريات خيانته لزوجته السابقة، كما ستكشف عن تواطؤه مع قطر لتشويه سمعة ولي العهد، وهذا ما أظهرته محامية ومحللة سياسية أمريكية.

بداية ادعاء اختراق الهاتف

خرج بيزوس في شهر يناير الماضي لإعلان أن الأمير محمد بن سلمان كان وراء اختراق هاتفه، مدعيا أنه اعتمد على خبراء تكنولوجيين في الوصول إلى تلك النتيجة، حيث أكدوا له أن ولي العهد أرسل إليه ملفًا خبيثا، اخترق هاتفه من خلاله !!

المملكة تنفي تلك المزاعم

أكدت المملكة أنه لا صحة لادعاءات بيزوس حول اختراق ولي العهد لهاتفه، ونشرت السفارة السعودية في واشنطن، تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة تويتر، نفت خلالها تلك المزاعم، وطالبت بضرورة إجراء تحقيق في الواقعة من أجل كشف الحقيقة.

وقالت السفارة في تغريدتها : “التقارير الإعلامية الأخيرة التي تشير إلى أن المملكة تقف وراء اختراق هاتف السيد جيف بيزوس أمر سخيف.. وندعو إلى التحقيق في هذه الادعاءات حتى نتمكن من الحصول على كل الحقائق”.

خبراء التكنولوجيا يكذبون بيزوس

لم تكن المملكة فقط هي من كشفت كذب بيزوس، حيث خرج الكثير من خبراء التقنية يؤكدون أنه ليس هناك أي صحة لمزاعمه، وأنه اعتمد في تقريره على مصادر ضعيفة للحصول على تقرير مشكوك فيه من محققين دفع لهم الثمن.

صديقة بيزوس تقلب الأمور رأسا على عقب

توصل مدعون فيدراليون إلى أن صديقة بيزوس لورين سانشيز، هي من قامت بتسريب صوره ورسائله الحميمية، حيث قامت بمنحها لشقيقها مايكل، والذى قام ببيعها إلى صحيفة “ذا ناشونال إنكوير”، مقابل مبلغ  200 ألف دولار، الأمر الذي تسبب في فضيحة كبرى لرجل الأعمال الأمريكي وأدى لطلاقه من زوجته.

دعوى قضائية ضد بيزوس

رفع مايكل سانشيز، شقيق صديقة بيزوس، دعوى قضائية ضده، اتهم فيها بيزوس بالتشهير، وأنه السبب وراء تقارير العام الماضي والتي كشفت عن العلاقة بينه وبين شقيقته، كما اعترف في الدعوى بأنه أبرم اتفاقًا سريًا مع صحيفة ناشيونال إنكوايرر، في محاولة للحد من ردود الفعل العكسية ضد أخته وجيف بيزوس.

 بيان صديقة بيزوس

أصدرت لورين سانشيز بيانا اعترفت خلاله أن شقيقها كان وراء الفضيحة التي تعرضت لها، قائلة :”مايكل أخي الأكبر، قدم سرًا معظم معلوماتي الشخصية إلى صحيفة ناشيونال إنكوايرر،  وهذه خيانة لا تُغتفر”.

محللة أمريكية تكشف تواطؤ بيزوس وقطر 

نشرت آيرينا تسوكرمان، المحامية والمحللة في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي، مقالًا يوم أمس في صحيفة ” موديرن دبلوماسي”، كشفت خلاله عن تواطؤ بيزوس وقطر لتشويه سمعة ولي العهد، قائلة إن خبراء الإنترنت درسوا  كل المعلومات السابقة، وبدأوا التشكيك في الاستنتاجات الواردة في تقرير الخبراء الذين دفع لهم بيزوس.

وأضافت أنه تبين لخبراء الإنترنت أن بيزوس لم يثبت وجود أي صلة فنية بين الأمير محمد بن سلمان وهاتفه، موضحة أن وسائل الإعلام تناولت القصة من جانب بيزوس فقط دون أن تقوم بأي أساسيات أخلاقية صحفية.

كما تحدثت عن صحيفة واشنطن بوست المملوكة إلى بيزوس، وعلاقتها بجمال خاشقجي، قائلة إن الصحيفة اعترفت أن مؤسسة قطر الدولية هي من أعطت خاشقجي المقالات التي هاجم  بها ولي العهد، وأنها قد تكون متورطة كوكيل أجنبي غير مسجل مما يعد انتهاكًا للقوانين الأمريكية.

وأكدت أن ولي العهد تعرض لحملة تشويه سمعة تقودها قطر، بإمكانها أن تصرف انتباه العالم عن المعلومات التي تفيد بأن خاشقجي نفسه كان عميل مخابرات لقطر.

كما رصدت خلال مقالها اعتراف صحيفة نيويورك تايمز بأن القرصنة أصبحت وسيلة استراتيجية لقطر من أجل الترويج لجدول أعمالها وتخويف المنتقدين المحتملين، كما أن المصالح الاقتصادية والسياسية لقطر  لعبت دورًا في إبعاد الولايات المتحدة عن السعودية حتى تصبح المستثمر الرئيسي معها، وكل هذا يمكنه أن يفسر أسباب الحملة الإعلامية التي تقودها قطر ضد ولي العهد.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *