شركة شل بين الأسوأ

التلغراف: هل تجف منابع الست الكبار لشركات النفط ؟

الجمعة ٢٠ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١:٤٠ مساءً
التلغراف: هل تجف منابع الست الكبار لشركات النفط ؟
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال تقرير صحيفة التليغراف البريطانية، إن شركة شل عملاقة النفط، وثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم، تعاني من أسوأ الأوضاع بين الشركات بسبب انخفاض الأسعار، ما يُنذر بأن منابع شركات الست الكبار قد تجف قريبًا.

وشل هي واحدة من شركات النفط التي يُطلق عليها مصطلح الست الكبار (Big Oil)، كناية عن أضخم ست شركات نفط ليسوا مملوكين للدولة، حسب وسائل الإعلام المالية العالمية، وهم: إكسون موبيل، رويال داتش شل، بي بي، شيفرون، كونوكو فيلبس، توتال.

وتابع التقرير: لم تُخفِ شركة رويال داتش شل Royal Dutch Shell مدفوعات الأرباح الموزعة على المساهمين منذ أكثر من 70 عامًا، ولكن الانخفاض الشديد في أسعار النفط هذا الشهر ترك الرئيس التنفيذي بن فان بوردن يواجه خيارًا مؤلمًا.

ولفت تقرير التليغراف إلى أن حرب أسعار النفط التي شنتها المملكة وروسيا في 9 مارس، مدعومة بانهيار الطلب بسبب فيروس كورونا، ألحقت الضرر بالصناعة بأكملها، لكن بعض المنتجين في وضع أفضل بكثير من غيرهم للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول قليلًا.

ومع انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 25 دولارًا للبرميل هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ عام 2002، ومن بين جميع شركات النفط الغربية العملاقة، فإن شل هي من بين أقل الشركات قدرة على التكيف.

وتمتلك شل وشركة إكسون موبيل الأمريكية أعلى أسعار التعادل في الصناعة (النقطة التي تتساوى فيها النفقات مع الإرادات)، حيث تتطلب ما يقدر بـ 65 دولارًا و 74 دولارًا للبرميل على التوالي لتغطية تكاليف إنتاجهما.

وكانت كلتا الشركتين وضعت رهانات كبيرة على إنتاج النفط الصخري الأمريكي الباهظ التكلفة، كما تمتلك شل أيضًا سلسلة من المشاريع العميقة والمكلفة.

وأضاف التقرير: وعلى النقيض من ذلك، فإن شركات مثل أرامكو السعودية، لديها أسعار تعادل منخفضة للغاية، مما يسمح لها بمواصلة ضخ النفط بشكل مربح بأسعار أقل مما هي عليه حاليًا، وكذلك الكويت وبعض دول الخليج الأخرى.

وتابع: وتتعرض شركة بي بي أيضًا لنفس أزمل شل؛ ولكن بقدر أقل؛ إذ إن سعر التعادل لها يبلغ نحو 53 دولارًا للبرميل.

وكانت تعهدت كل من شركة شل وشركة بي بي بالتزامات كبيرة في مجال الطاقة الخضراء للمساعدة في إزالة الكربون، ومن غير المحتمل أن يتراجعا عن ذلك، واختتم التقرير قائلًا: يأمل عمالقة النفط أن يمثل الانكماش الحالي صدمة قصيرة وحادة، وليس ركودًا طويلًا.