تمثل هذه الأنباء ضربة ليست هينة لروسيا

السعودية وأمريكا قد يشكلان أقوى تحالف نفطي بالعالم

الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٥:٥٥ مساءً
السعودية وأمريكا قد يشكلان أقوى تحالف نفطي بالعالم
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال موقع OilPrice إن المملكة والولايات المتحدة قد يشكلان أقوى وأحدث كارتل نفطي في العالم، وسيعملان معًا للتأثير على سوق الطاقة بطريقة مواتية لهما.

وتابع الموقع في تقرير له أن وزير الطاقة الأمريكية دان برويليت، صرح بأن الولايات المتحدة والمملكة ستناقشان فكرة إبرام اتفاق نفطي، ومثل هذا الاتفاق سيكون بمثابة كارتل، وهو بحكم تعريفه، مجموعة من المشاركين المستقلين في السوق الذين يوافقون على العمل معًا.

وأضاف الموقع: ينجم عن هذا العمل والتعاون الناتج عن إبرام الاتفاق النفطي التأثير على سوق النفط بما يتفق مع مصالح أطراف الاتفاق.

واستطرد التقرير: في حين أن الأمر في الوقت الحالي هو مجرد فكرة يدعمها بعض المسؤولين في إدارة ترامب، فإن هناك فرصًا كبيرة أن تكون حقيقة.

وكان وزير الطاقة الأمريكي قال لوكالة بلومبرغ في مقابلة: هناك العديد من الأفكار التي يتم طرحها، وهذه واحدة منها.

ضربة لروسيا:

وقال التقرير: إذا تم هذا الاتفاق فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة ليست بالهينة لروسيا التي رفضت في الأساس تعميق خفض إنتاج النفط إلى مليون ونصف برميل يوميًا في اجتماع أوبك + الأخير في أوائل مارس؛ في محاولة منها للتأثير على إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مما أدى إلى انهيار أسعار النفط.

وكان تراجع سعر النفط أثر على موازنة روسيا العامة، فبعد نحو أسبوعين من الرفض الروسي، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن عائدات الميزانية الروسية من بيع النفط والغاز من المتوقع أن تقل ثلاثة تريليونات روبل (39 مليار ولار) هذا العام عما كان متوقعًا؛ بسبب تراجع الأسعار.

ويقوض ذلك وعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السياسية والاقتصادية؛ الذي يعد النمو الاقتصادي نقطة محورية، وكذلك الزيادات الكبيرة في الاستثمار في البنية التحتية والإنفاق الاجتماعي وهما أمران محوريان لمستقبله ويعدان مفتاحًا للوعود للمساعدة في تغيير مستويات المعيشة الراكدة لفترة طويلة، حيث كان انخفاض الدخل والتقشف مصدرَي انخفاض شعبيته.

واستطرد التقرير: يأتي طرح فكرة تشكيل كارتل بين المملكة والولايات المتحدة في إطار العلاقات السياسية والاقتصادية التي تجميع بين البلدين، وهو ما لا تتمتع به روسيا مع الولايات المتحدة.

وكانت صناعة النفط الأمريكية تعرضت لضربة شديدة من مزيج من تفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط بسبب قرار المملكة بفتح أسواق جديدة بحثًا عن مستهلكين جدد وتبني سياسة جديدة لتعظيم مستويات الإنتاج.

وخسرت ولاية تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة 60% من قيمتها منذ بداية العام، وهذه ليست أنباء جيدة بالنسبة لصناعة النفط الصخري أو الشركات الكبرى في الولايات المتحدة.

ويُذكر أن ترامب قد صرح في وقت سابق إلى أنه قد يتدخل في حرب الأسعار في الوقت المناسب، ويأتي ذلك في إطار مساعدة المنتجين الأمريكيين على تجنب الانهيار وسط حرب الأسعار الدولية، وقررت إدارة الرئيس الأمريكي إرسال مبعوث خاص إلى المملكة؛ وهي فيكتوريا كوتس؛ وذلك في إطار العمل على استقرار سوق النفط العالمي.