للمملكة الحق المشروع بموجب القانون الدولي الإنساني للتعامل مع أي تهديد

التحالف يلقن ميليشيا الحوثي درسًا بعملية نوعية قاسية

الثلاثاء ٣١ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠٧ صباحاً
التحالف يلقن ميليشيا الحوثي درسًا بعملية نوعية قاسية
المواطن - الرياض

نفذت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربية لإعادة الشرعية في اليمن، عملية نوعية وقاسية لتحييد وتدمير أهداف عسكرية مشروعة تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية، وكان لها تأثير قوي على الميليشيا المدعومة من إيران، لتكون بمثابة رسالة إلى الإرهاب مفادها أن الميليشيا لو حاولت استهداف المدنيين فالمملكة ستتخذ الإجراءات الرادعة مباشرة.

وكانت الضربة الموجهة إلى ميليشيا الإرهاب هي أبسط حق مشروع للمملكة والتحالف بموجب القانون الدولي الإنساني للتعامل مع التهديد الذي تتعرض له الرياض من قبل الإرهاب المدعوم من إيران، حيث إن التحالف لن يقف مكتوف اليدين إزاء هذه الاعتداءات الهمجية، ليكون من الضروري حماية المدنيين بإجراءات حازمة للتعامل مع التهديد، وهو ما كان، حيث كانت من أهداف العملية العسكرية إعادة الميليشيا لمسار وقف إطلاق النار وخفض التصعيد للوصول إلى حل سياسي شامل؛ وذلك لأن المملكة لا زالت حتى اليوم تتعاطى بإيجابية مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن للتهدئة وبناء الثقة ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي على عكس إيران والميليشيا الحوثية الإرهابية اللتان تثبتان للعالم خروجهما عن الوحدة والتضامن العالمي في هذا الظرف العالمي الصعب بتوحد الجهود لمحاربة فيروس كورونا الجديد.

تضارب وأكاذيب حوثية:

ولأنها كعادتها كاذبة، تستمر الميليشيا في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة، وهو ما لا يتوافق مع ما أعلنت عنه من قبولها لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد مع الحكومة اليمنية ووقف تهديدها للأمن الإقليمي والدولي، ولكن المؤكد أن أطلاق الصواريخ الباليستية في هذا التوقيت بالذات في الوقت الذي يواجه فيه العالم كورونا يثبت أن الميليشيا الحوثية لا تملك القرار، بل إنها رهينة للقرار الإيراني، وتحديدًا الجنرال الإيراني عبدالرضا شهلاي الذي يملي على الميليشيا الحوثية إطلاق الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، كما أنه هو من يدير المعركة من صنعاء المحتلة.

جريمة حرب:

وعلى الرغم من جرائمهما المستمرة في حق الشعب اليمني ومحاولة استهداف المدنيين في المملكة دومًا، إلا أن محاولة الاعتداء الأخيرة واستهداف المدنيين من مواطنين ومقيمين في المملكة في ظل ظروف قرار منع التجول لمحاربة تفشي وباء كورونا يعد اعتداء متعمدًا يستهدف أرواح المدنيين، وهو ما يمثل جريمة حرب، لتصبح المملكة في مواجهة تهديد حقيقي واقعي بإطلاق الصواريخ الباليستية على المدنيين وتهديد خفي وبائي بجهود ووحدة عالمية لمحاربة كورونا.

وبدلًا من أن تركز إيران في تفشي الوباء داخلها وحصد الأرواح بشكل مستمر وينذر بكارثة، أصبحت تتفرغ وتحرض ميليشياتها على استهداف المملكة، وتستمر في إستراتيجيتها العدوانية، حتى إنه أصبح مجموع الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها على المملكة حتى اليوم 307 صواريخ باليستية، وهو ما يعني أن النظام الإيراني في كفة ودول العالم الأخرى في كفة أخرى!

تركت كورونا وتدعم والحوثي!

وتعتبر إيران رسميًّا إحدى البؤر الرئيسية لتفشي وباء كورونا في العالم، ومن أكثر الدول التي خسرت أرواحًا بشرية جراء هذا الوباء، ولكنها لا تتعظ، بل لا زالت تخصص مقدراتها المالية والبشرية لدعم الميليشيات وأفكارها التوسعية على حساب الشعب الإيراني الذي يعاني في هذا الوقت الحرج ويسقط منه عشرات الضحايا يوميًّا بسبب الفيروس الفتاك.

عملية حاسمة:

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أنه استجابة للتهديد الصاروخي الباليستي الأخير الذي نفذته ميليشيا الحوثي، نفذت قيادة القوات المشتركة للتحالف عملية نوعية لتحييد وتدمير “أهداف عسكرية مشروعة تتبع للميليشيا الحوثية الإرهابية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية للتعامل مع التهديد القائم والوشيك.

وأوضح أن الأهداف التي تم تدميرها شملت القدرات النوعية المتقدمة للميليشيا الإرهابية كتخزين وتجميع وتركيب الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وأماكن تواجد الخبراء من (الحرس الثوري) الإيراني ومخازن الأسلحة، وتوزعت الأهداف العسكرية على عدد من المحافظات بمناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية، ومنها محافظة الحديدة بعد أن قامت الميليشيا الحوثية بتخزين الصواريخ بأنواعها واستحداث مخازن للأسلحة وتعزيز قدراتها القتالية بالمعدات والتعزيزات بما لا يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة واتفاقية (ستوكهولم)، وقد تم اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين بعد أن قامت الميليشيا الحوثية باتخاذ الأحياء السكنية كمقار عسكرية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية.