الطيب عبدالرحيم.. تاريخ مشرف من النضال الفلسطيني ضد الاحتلال

رحل عن عالمنا الأمين العام للرئاسة الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الطيب عبدالرحيم، في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالكفاح والنضال من أجل القضية الفلسطينية.

فلسطين تنعى الطيب:

قد يهمّك أيضاً

المملكة تدين اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى

سلطنة عمان تفتح سفارة لها لدى فلسطين

ونعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الراحل بكلمات مؤثرة، قال فيها: “نودع هذا اليوم أخًا عزيزًا وصديقًا وفيًّا ومناضلًا صلبًا قدم الكثير لفلسطين وشعبها، كان مثالًا للعطاء والتضحية متمسكًا بالثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية، تربت على يديه أجيال كثيرة في هذه المسيرة، فكان مثال القائد والمعلم، علمًا من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية، مدافعًا صلبًا عن القرار الوطني المستقل متمسكًا بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته”.

كما نعته كل من اللجنة المركزية لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني والفصائل الفلسطينية، مشيدين بتاريخه النضالي والوطني.

القاهرة تحتضن جثمان الطيب:

وشيع جثمان الراحل في القاهرة، أمس الأربعاء، كما أعلن سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح.

شهدت بلدة عنبتا بطولكرم ولادة الطيب عبدالرحيم عام 1944 لعائلة فلسطينية، ووالده هو المناضل والشاعر الفلسطيني عبدالرحيم محمود، والذي استشهد وهو يقود الثوار دفاعًا عن قرية الشجرة.

وكان عبدالرحيم محمود والد الطيب من المثقفين والشعراء المهتمين بقضية شعبهم، حتى نال الشهادة دفاعًا عن وطنه.

تاريخ من النضال المشرف:

التحق الطيب عبدالرحيم بحركة فتح عام 1965، عندما كان طالبًا في كلية التجارة بالقاهرة، ورئيس اتحاد طلبة فلسطين في القاهرة، كذلك كان من أوائل الطلبة الذين التحقوا بالكلية العسكرية في جمهورية الصين الشعبية، ومن ثم استلم إدارة إذاعة صوت العاصفة، ثم مديرًا لإذاعة منظمة التحرير، وعين مفوضًا سياسيًّا عامًّا فترة انشقاق طرابلس، وعين سفيرًا في عدد من الدول كالصين الشعبية ويوغسلافيا وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.

انضم الطيب عبدالرحيم لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1977، وعضوية المجلس الثوري لحركة فتح منذ عام 1980، وعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها الخامس عام 1988.

وشارك الطيب في كافة معارك الثورة ضد الاحتلال ودفاعًا عن استقلال القرار الفلسطيني. ويعد من مؤسسي السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، وكان موضع ثقة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية، وعين من قبل الرئيس عرفات مسؤولًا عن شؤون الرئاسة في السلطة الفلسطينية، وأكمل مع الرئيس محمود عباس كأمين عام للرئاسة، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب عن فتح عن دائرة طولكرم في انتخابات يناير 1996.

أوسمة وجوائز:

وحصل الطيب عبدالرحيم على أعلى وسام فلسطيني، وهو وسام نجمة الشرف عام 2007 من قبل الرئيس محمود عباس، كذلك منحه رئيس يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية وسام العلم اليوغسلافي مع الشرف عام 1989، وقلده الرئيس الصيني شي جين بينغ وسام جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية عام 2016.