ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية وراعت مصلحة البلاد والعباد

فتوى هيئة كبار العلماء حققت واحدًا من أهم مقاصد الشريعة

الخميس ١٢ مارس ٢٠٢٠ الساعة ٦:٤٢ مساءً
فتوى هيئة كبار العلماء حققت واحدًا من أهم مقاصد الشريعة
المواطن - الرياض

تأتي فتوى هيئة كبار العلماء بشأن شهود الجمعة والجماعة في وقت الوباء أو الخوف من الوباء لتؤكد أن المملكة تسعى جاهدة للحد من انتشار فيروس كورونا حيث يترتب على مخالفة فتوى كبار العلماء فيما يتعلق بحظر المعزولين عن صلاة الجماعة والجمعة، نتائج كارثية لا يُحمد عقباها، لذلك من المهم الالتزام بها، وتكاتف الجميع في تحقيقها.

والمعروف أن من مقاصد الشريعة الإسلامية أنها جاءت بحفظ الضرورات الخمس؛ ومنها: حفظ النفس، وفتوى هيئة كبار العلماء بعدم جواز شهود صلاة الجماعة (الصلوات الخمس) وصلاة الجمعة، لمن يشتبه بإصابته بكورونا؛ جاءت محققة لواحد من أهم مقاصد الشريعة.

مصلحة البلاد والعباد

وهيئة كبار العلماء تعد المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية، وأي فتوى تصدر عنها تراعي بالضرورة مصلحة البلاد والعباد، وتحافظ على أمنهم الصحي في مواجهة أية مخاطر محتملة.

وتأتي فتوى هيئة كبار العلماء ضمن الإجراءات والتدابير الاحترازية الحكومية الفعالة التي كانت محل إشادة المنظمات الدولية كافة لناحية قوتها وكفاءتها وتوقيتها المناسب.

المؤسسات الدينية 

وتؤكد فتوى هيئة كبار العلماء بوجوب عدم شهود الجماعة في الصلوات الخمس، أو الجمعة لمن يخضع لإجراءات عزل، إيمان المؤسسة الدينية في السعودية بفقه الواقع هو ما يجعل منها مؤسسة عصرية تستجيب لكافة تحديات العصر عبر الرأي الديني المعتدل الذي يتوخى المصلحة العامة.

كما أن الفتوى أشارت إلى أن أُسَر المشتبه بإصابتهم بكورونا ويخضعون لإجراءات عزل في منازلهم، عليهم مسؤولية كبيرة في مراقبة المعزولين وعدم السماح لهم بالذهاب إلى المسجد إلى حين التأكد من سلامتهم بشكل كامل، وذلك حفاظًا على صحة المصلين وعدم الإضرار بهم.