هل الأطفال محصنون ضد الفيروس التاجي  COVID-19؟

الإثنين ١٦ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١:٥٤ صباحاً
هل الأطفال محصنون ضد الفيروس التاجي  COVID-19؟
بقلم : د. هيا السبيعي

يعتبر الأطفال أكثر الفئات ضعفًا عندما يتعلق الأمر بالإنفلونزا أو الفيروسات التاجية الأخرى، أما فيما يتعلق بفيروس COVID-19 فقد أشارت التقارير العالمية الصادرة عن الجهات ذات العلاقة إصابة أكثر من 2951 بفيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية مع توقع ارتفاع العدد.

وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة السعودية هناك أكثر من 103 حالات إصابة مؤكدة من بينهم طفلان، وهذا مؤشر على أن الأطفال لا يصابون بالفيروس التاجي بنفس معدل البالغين، حيث يعاني الأطفال عند الإصابة أعراضًا خفيفة أو أنهم لا يشعرون بأي أعراض على الإطلاق.

وكشفت مجلة Nature Medicine عن دراسة جديدة قام بها باحثون صينيون نشرتها في عددها الصادر بتاريخ 13 مارس 2020، حيث قام الباحثون بين تاريخ 22 يناير حتى 20 فبراير بفحص 745 طفلًا كانوا على اتصال وثيق مع مرضى COVID-19 أو كانوا أحد أفراد عائلات تعرضت لتفشي المرض، وقد أثبتت الفحوصات المخبرية إصابة 10 حالات بالفيروس (1.3%) تتراوح أعمارهم بين شهرين و15 عامًا وتعافوا جميعهم من المرض.

وبينت الدراسة أن سبعة أطفال من العدد الإجمالي للمصابين ظهرت عليهم أعراض تشمل الحمى والسعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف، ولكن لم تظهر على أيٍّ منهم أعراض الصداع أو آلام العضلات، ولم تظهر صور الأشعة السينية لجميع الأطفال العشرة أي علامات على الالتهاب الرئوي، والتي تم تحديدها في الحالات الشديدة لدى البالغين، وأوضحت الدراسة أن أحد الأطفال المصابين لم تظهر عليه أي أعراض على الإطلاق، لذلك فإن الأعراض الخفيفة وغير النمطية للعدوى عند الأطفال قد تجعل من الصعب اكتشاف المرض.

وحسب شبكة الأخبار CNN لم تسجل في الصين سوى حالة وفاة لشخص مصاب تحت سن العشرين من العدد الإجمالي لحالات الإصابات المؤكدة البالغ عددها 45000 حتى 11 فبراير، كما لم تسجل حالات وفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، كما أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن المصابين البالغين يشكلون معظم الحالات المعروفة حتى الآن، والأطفال المصابون بـCOVID-19 تظهر عليهم بشكل عام أعراض خفيفة، كذلك أشار (CDC) إلى أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة هم الأكثر عرضة للخطر.

وعلى الرغم من أن الأطفال ليس لديهم احتمال الإصابة بأعراض حادة، أو أي أعراض على الإطلاق، إلا أن هذا لا يعني أنهم لن يصابوا بالفيروس ويصيبوا الآخرين بالعدوى، فالمشكلة تكمن في أن الأطفال حين يصابون بالعدوى، تكون المدارس أرضًا خصبة لذلك، حيث يذهبون إلى المنزل ويصيبون الجد والجدة، أو أحد الأقرباء، أو شخصًا قد يكون في وضع أكثر ضعفًا، لذلك ألغت العديد من المدارس الفصول الدراسية في جميع أنحاء البلاد؛ كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس.

* استشارية أطفال والأمراض الصدرية
@kids_Sleep تويتر

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • صيته

    الله يحفظنا جمعياً

  • محمد العمران

    مقال جميل وأضافه رائعه نسال الله السلامه ل أطفالنا وللجميع

  • محمد العمران

    شكرا يا دكتوره

  • خالد السبيعي

    الله يكفينا شر المرض وشكرا للدكتوره هيا

  • ابو حسن

    مشكوره يادكتوره وكثرالله من ا مثالك وا لله هذا الخبر طمني وريح قلبي.. ونرجو ا طلا عنا وتوعيتنا بكل جديد ومستحدث بخصوص هذا الداء فايرس كرونا حفط ا لله البلاد و العباد من هذا الوباء وجميع الاوبئه انه سبحانه على كل شي قدير ولا حول ولا قوه الى با لله العلي العظيم ونستغفر الله ونتوب اليه

  • خالد

    الله يحفظ أطفالنا و كبارنا وجميع المسلمين والعالم اجمع

  • ليلى المرداسي

    طمننينا . الله يحفظ عيالنا و عيال المسلمين