التدخل العلاجي المبكر مهم للوقاية من المرض

اكتشاف حالات لهشاشة الأطفال.. تحذير من خطورة تأخر التشخيص

الخميس ٢ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ١:٥٠ مساءً
اكتشاف حالات لهشاشة الأطفال.. تحذير من خطورة تأخر التشخيص
المواطن- محمد داوود- جدة

دعا البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، إلى ضرورة التدخل العلاجي المبكر لحالات هشاشة عظام الأطفال.

وأضاف لـ”المواطن“، أن الحملات الصحية لقسم الأطفال بجامعة المؤسس رصدت حالات عديدة لأطفال مصابين بالهشاشة تأخر علاجهم، إذ تم توجيههم للعيادة المتخصصة من أجل متابعة العلاج.

وفي السياق تحدث البروفيسور الأغا عن هشاشة عظام الأطفال، في مقطع يوتيوب توعوي، إذ أوضح أن مرض هشاشة العظام ارتبط بزيادة عمر الإنسان وكبر سنه، ولكن في العصر الحاضر لم يقتصر هذا المرض على كبار السن فقط، بل تجاوز ذلك إلى صغار السن (الأطفال) أيضًا.

ولفت إلى أن الأطفال يصابون بهشاشة العظام نتيجة عدة أسباب منها عوامل وراثية، قلة أو عدم تناول الحليب بالكميات المطلوبة خلال فترة بناء العظم، فالحليب غني بالمواد البروتينية وكذلك بعناصر الكالسيوم والفوسفات، قلة أو عدم التعرض لأشعة الشمس الضرورية لتكوين فيتامين (دي) داخل جسم الإنسان، قلة الحركة وقلة ممارسة الرياضة، من العوامل التي تساعد على هشاشة العظام، نقص الوزن الحاد أو ضعف البنية، فكلما كان الشخص نحيفًا إلى حد غير عادي، يكون العظم أكثر عرضة للإصابة بوهن العظام، بجانب العلاج الطويل بمركبات الكورتيزون، وكذلك أمراض المناعة الذاتية وهي من أكبر العوامل التي تؤدي إلى هشاشة العظام عند الأطفال والمراهقين، بعض أمراض الغدد الصماء مثل النشاط الزائد للغدة الدرقية، والنشاط الزائد للغدة الجار درقية، والنشاط الزائد للغدة الكظرية ومتلازمة كوشنج، وأمراض الكبد، وأمراض الدم الوراثية.

وحول طرق الوقاية مضى قائلًا: “تتمثل أسس الوقاية من مرض هشاشة العظام عند الأطفال في طرق بناء عظام قوية وسليمة وحمايتها من التلف وفقدان صلابتها خلال فترة بناء العظم القصوى التي تبدأ منذ الولادة وحتى سن الثلاثين تقريبًا، التغذية الصحية المتوازنة والتركيز على المواد البروتينية وشرب الحليب بمقدار كوبين يوميًّا (500 ملليلتر من الحليب)، تجنب شرب المشروبات الغازية، التعرض لأشعة الشمس غير الحارقة يوميًّا لمدة 15- 20 دقيقة، ويجب التنبيه على عدم التعرض لأشعة الشمس في فترات الظهيرة عندما تكون عمودية؛ وذلك تلافيًا لحدوث ضربات الشمس، الرياضة اليومية سواء كانت مشيًا أو جريًا أو سباحة، تناول الأغذية التي تعد مصدرًا جيدًا لفيتامين D وهي الكبد، وزيت السمك، والحليب ومشتقاته المعززة بفيتامين (دال).

وعن علاج هشاشة العظام خلص الأغا إلى القول، في السنوات القليلة الماضية ظهرت عدة أدوية خاصة لعلاج هشاشة الأطفال، إذ يتم وصفها بعد التشخيص وإجراء الفحوصات اللازمة.