مع التقيد برفع الأذان بأوقات الصلوات المفروضة

الشؤون الإسلامية: الاعتكاف ممنوع وسنلاحق المخالفين

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ١:٢٠ مساءً
الشؤون الإسلامية: الاعتكاف ممنوع وسنلاحق المخالفين
المواطن - الرياض

أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد إكمال استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك لعام 1441، بإطلاق مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات والمشاريع الخاصة بشهر رمضان واتخاذ بعض الإجراءات المتعلقة بالمساجد ومنسوبيها في الشهر الكريم، إلى جانب إطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين ومشروع توزيع التمور خارج المملكة عبر المراكز الإسلامية والملحقيات الدينية بعدد من دول العالم، ومشروع الترجمة الفورية لتلاوة أئمة الحرمين.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة تضمن عدداً من التعليمات الخاصة بشهر رمضان المبارك لعام 1441، وإطلاق عدد من المشاريع التي تنفذها الوزارة خلال رمضان.

ونصت تعليمات الوزارة الموجهة لمنسوبي المساجد بالمملكة استمرار العمل بتعليق أداء الجمع والجماعات بالمساجد والجوامع والاقتصار على رفع الأذان للصلوات المفروضة وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما نصت التعليمات على التأكيد على المؤذنين بالتقيد برفع الأذان بأوقات الصلوات المفروضة، وأن يكون وقت رفع أذان صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك في وقته المعتاد كالأشهر الأخرى دون تأخير، نظراً لإقامة الصلاة بالمنازل.

أما من جهة الاعتكاف، فأوضحت وزارة الشؤون الإسلامية أنه نظراً للظروف الراهنة في ظل جائحة كورونا فإن الاعتكاف ممنوع في المساجد لحين زوال هذه الجائحة وأن الإمام سيكون مسؤولاً في حال تم فتح المسجد للمعتكفين.

كما أكدت الوزارة في بيانها الصادر على مواصلة برنامج تعقيم المساجد وتهيئتها، وصيانة أجهزة التكييف، والإضاءة، ودورات المياه، ووسائل السلامة والأمن، والتأكيد على مراقبي المساجد والصيانة والتشغيل ملاحظة ذلك، ومتابعة خدم المساجد وعمال الصيانة.

وفي جانب العمل الدعوي بشهر رمضان المبارك، فقد أنهت الوزارة الفسح لعدد كبير من المحاضرات والندوات وبقية الأنشطة الدعوية بإطلاق مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات والدروس العلمية والكلمات الوعظية والمسابقات العلمية عن طريق تطبيقات تقنية عن بعد، تمثل برنامجا مميزا يعين المسلم على أداء عباداته وفق المنهج الصحيح، وتنظمها عبر القنوات الفضائية والإذاعية الرسمية وقنوات البث المباشر من خلال فروعها في مناطق المملكة، قياما بواجبها في الدعوة إلى الله ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة وفق منهج الوسطية والاعتدال، إلى جانب تخصيص عدد كبير من المحاضرات للحديث عن آداب وأحكام الصيام وفضائل شهر رمضان وأهمية اغتنام أيامه ولياليه بأنواع الطاعات.

وفي إطار مشاركة الوزارة الفاعلة في برامج التوعية والإرشاد لبيان خطر وباء كورونا، فإن الوزارة تواصل تنفيذ مجموعة كبير من المحاضرات والكلمات وبث المقاطع التوعوية عبر منصاتها المختلفة خلال شهر رمضان المبارك للتوعية بخطر الوباء والتأكيد على أخذ كافة الاحتياطات لتوقيه، كما وجهت كافة المكاتب التعاونية بالمملكة التي يزيد عددها على 420 مكتباً تعاونياً بمضاعفة الجهد في التوعية والإرشاد في هذا الصدد.

كما أوضحت الوزارة في بيانها أن عملية تعليم القرآن الكريم في رمضان مستمرة عبر جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة بالمملكة من خلال البرامج الإلكترونية عن بعد بما يحقق استمرار الطلاب والطالبات وغيرهم من الراغبين في حفظ وتعلم القرآن الكريم بمراجعة القران خلال هذه الجائحة وهم في بيوتهم.

وحذرت الوزارة من كافة الدروس والمحاضرات التي تلقى في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الدعاة والداعيات دون أخذ إذن رسمي من الوزارة، حيث إن الوزارة أتاحت فسح كافة البرامج الدعوية إلكترونياً عبر منصة تيسير، مؤكدة أن الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات الرسمية ضد من يقيم أي منشط دعوي غير رسمي، وذلك في إطار مسؤوليتها في ضبط المنابر الدعوية، كما دعت المواطنين إلى التعاون معها في الإبلاغ عن أي مخالفة عبر مركز الاتصال الموحد 1933.

وفي إطار العمل وفق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا التي سبق التعميم عنها، فإن الوزارة تجدد التأكيد على منسوبي المساجد بالمملكة بعدم إقامة أي مشروع لتفطير الصائمين بالمساجد أو المسطحات المجاورة لها بالمملكة، وأكدت على أئمة المساجد عدم جمع التبرعات المالية لمشاريع تفطير الصائمين وغيرها، حتى ولو كانت مشاريع عبر السلال الغذائية وتوجيه من يرغب في التبرع بالتوجه مباشرة للجهات الخيرية المصرح لها.

وفي ما يتعلق بمشاريع الوزارة بالخارج فقد أكملت الوزارة كافة الاستعدادات لتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتفطير الصائمين في 18 دولة حول العالم عبر السلال الغذائية، الذي يستهدف مليون صائم وفق الإجراءات الاحترازية بتلك الدول المستهدفة بالمشروع بالتنسيق مع الملحقيات الدينية بسفارات المملكة والمراكز الإسلامية التي تشرف عليها الوزارة بالخارج.

وفي إطار مشاريع الخير التي يتعاهد خادم الحرمين الشريفين إخوانه المسلمين بالعالم، أنهت الوزارة كافة الاستعدادات المتعلقة بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من التمور الفاخرة بواقع (200) طن توزع على 24 دولة موزعة بجميع قارات العالم عبر مكاتب الملحقيات الدينية والمراكز الإسلامية بالخارج.

وأولت الوزارة جانب التوعية والإرشاد عناية فائقة للمسلمين بالعالم حيث أعدت وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية خطة عمل لدعاتها من خريجي الجامعات السعودية بدول العالم عبر مكاتب الملحقيات الدينية والمراكز الإسلامية الثقافية التابعة للوزارة حول العالم في شهر رمضان المبارك على تنفيذ مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات العلمية عبر البث المباشر وبلغات عالمية لتنوير الناس بأحكام الشهر الكريم والعناية بالعقيدة الصحيحة ونشر قيم التسامح والتعايش والمحبة القائمة على مبدأ الوسطية والاعتدال.

وفي إطار نقل رسالة الإسلام الخالدة وتعاليمه السمحة القائمة على المحبة والتسامح للمسلمين وغير المسلمين بالعالم فقد دشنت الوزارة قبل أيام مشروع تطوير الترجمة الفورية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، لتلاوة أئمة الحرمين الشريفين في صلاتي التراويح والقيام طوال شهر رمضان المبارك للعام الحالي 1441، عبر شاشات القنوات السعودية الرسمية، عقب اكتمال كافة الاستعدادات الفنية والهندسية التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الإعلام عبر إحدى الشركات الوطنية المتميزة بالترجمة الفورية.

وفي ختام البيان الصادر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حثت الوزارة الجميع على استغلال أيام الشهر ولياليه بالاستزادة من الأعمال الصالحة، وكثرة قراءة القرآن والدعاء وبذل الصدقات، سائلة الله العلي القدير أن يبلغ الجميع شهر الصيام والقيام وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم، كما سألت الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي العهد خير الجزاء وأوفاه على عنايتهما ودعمها اللامحدود لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين في العالم، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يصرف عنها وجميع بلاد العالم الوباء والبلاء.