الخداع ونشر الأكاذيب سبيل نظام الملالي للتعامل مع الأزمة 

طهران تحتجز حياة الشعب الإيراني رهينة لمصالحها السياسية

الجمعة ٣ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٦:٥٦ مساءً
طهران تحتجز حياة الشعب الإيراني رهينة لمصالحها السياسية
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

مع تفاقم أزمة فيروس كورونا في إيران، يزداد خوف النظام من الاحتجاجات واسعة النطاق؛ لذلك لا يزال مسؤولو النظام الإيراني، وخاصة رئيسهم حسن روحاني، يعتبرون أن الخداع ونشر الأكاذيب هما السبيل الوحيد لمنع الاحتجاجات، وعلى ذلك يدفع الشعب الإيراني ثمن النظام الذي يسيّس تفشي الوباء، بحسب تقرير منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

وقال روحاني في تصريحات أخيرة: لا أعتقد أن أي بلد تمتلك ما تمتلكه إيران، ففي حين أن العالم بأسره يواجه وضعًا صعبًا، فنحن نمتلك نحو 20 ألف سرير مستشفى فارغين تحت تصرفنا.

كما قلل روحاني باستمرار من حجم تفشي المرض، مدعيًا أن عدد الوفيات والحالات الجديدة آخذة في الانخفاض، في حين تظهر الأرقام الحقيقية أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

مفارقة العقوبات الأمريكية ودعم الإرهاب:

وقال التقرير: من المفارقات أن وزارة خارجية النظام الإيراني شرعت في تصوير حملة دعائية مكثفة تصور صورة مختلفة تمامًا، وتهدف إلى الضغط على حكومة الولايات المتحدة؛ لتخفيف العقوبات التي فرضتها ضد تمويل النظام للإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.

وحاول النظام الإيراني إلقاء اللوم على العقوبات الأمريكية، والادعاء أنها السبب وراء عدم قدرة النظام على التعامل مع تفشي المرض، لكن ردًّا على أكاذيب روحاني، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في 28 مارس: قول روحاني: إن النظام يسعى لرفع العقوبات الأمريكية لا يتعلق بمكافحة الوباء، بل يتعلق الأمر بالمال لقادة النظام.

وكان مورغان أورتاجوس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد غرد في السابق قائلًا: من الواضح أن النظام مهتم بالمال لتمويل أنشطته الخبيثة، وليس المساعدة الإنسانية لشعبه.

وقال أورتاجوس في تغريدة أخرى: إذا احتاج النظام الإيراني إلى أموال للتعامل مع الفيروس، فيمكنه الوصول إلى المليارات من صناديق الطوارئ المعفاة من الضرائب، إن العقوبات ليست العائق بل النظام نفسه.

وقد أوضح محللون ومراقبون آخرون أنه إذا كان النظام الإيراني مخلصًا حقًّا في رغبته في مساعدة الشعب، فيجب أن يبدأ بقطع مليارات الدولارات التي يرسلها إلى الجماعات الإرهابية مثل حزب الله والحوثيين، ويمكنه أيضًا إيقاف مشروعات تطوير الصواريخ الباليستية الباهظة الثمن التي تستهلك مليارات الدولارات من أموال الشعب الإيراني كل عام.

وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية الصعبة، لا يزال مسؤولو النظام الإيراني ينفقون المليارات من موارد الشعب الإيراني على سياساتهم في الحرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن كل عام، بينما يمكنهم استخدام نفس الموارد للعلاج والمعدات الطبية.

وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: هناك حل واحد لعلاج تفشي فيروس كورونا في إيران، والتخلص من الفقر، والقمع والاستبداد، وهو الإطاحة بديكتاتورية الملالي برمتها.