بعد دعوة السعودية للاجتماع العاجل

مرحلة حرجة للاقتصاد العالمي وتكاتف دول “أوبك” يعيد التوازن النفطي

الجمعة ٣ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٤:٤٨ مساءً
مرحلة حرجة للاقتصاد العالمي وتكاتف دول “أوبك” يعيد التوازن النفطي
المواطن - محمد داوود- جدة

في وقت دعت فيه السعودية إلى عقد اجتماع عاجل لدول أوبك ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية، أكد المحللون الاقتصاديون لـ”المواطن” أن المملكة العربية السعودية من الدول السباقة لإعادة التوازان في أسعار النفط، لافتين إلى أن الاقتصاد العالمي يمر الآن بمرحلة حرجة؛ لذا تحتاج دول أوبك إلى التعاون والجلوس على طاولة الحوار.

إعادة الاستقرار النفطي

يقول المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، السعودية من الدول السباقة لإعادة التوازان في أسعار النفط بحيث لا يكون هناك ضرر على المنتجين أو المستهلكين، ولذلك دعوة المملكة لدول أوبك لعقد اجتماع عاجل للوصول إلى اتفاق لخفض الإنتاج أمر ضروري في ظل نقص الطلب على النفط بسبب جائحة كورونا، ولذا يجب على جميع دول أوبك الاستجابة والاجتماع العاجل لبحث السبل التي تحافظ على الوصول إلى سقف عادل بين أطراف دول أوبك.

وأكد أن الاقتصاد العالمي يمر الآن بمرحلة حرجة؛ لذا تحتاج دول أوبك إلى التكاتف والجلوس على طاولة الحوار لاتخاذ قرار صائب يعيد التوازن في أسواق النفط.

استقرار أسعار النفط

من جانبه قال الدكتور عبدالله المغلوث المحلل الاقتصادي وعضو الجمعية السعودية للاقتصاد، دور المملكة في الحفاظ على التوازن في أسواق النفط كون المملكة عضوًا في مجموعة (أوبك) ومنتجًا ومصدرًا للنفط بشكل كبير ومبادرة المملكة بدعوة للاجتماع مع أعضاء أوبك من أجل اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.

وأكد أن سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي والمملكة دائمًا بحكم عضويتها أن تجعل استقرار أسعار النفط متوازنة ومقبولة لما تمتلكها من قوة اقتصادية ومؤثرة على الأسواق العالمية.

مرحلة لإعادة التوازن

من جانبه رأى المحلل الاقتصادي عبدالله سعد الأحمري، أن دعوة السعودية للاجتماع العاجل رسالة صادقة لإعادة التوازن لجميع الأطراف المنتجين والمستهلكين، فما يشهده العالم الآن من انتشار لوباء كورونا ترك آثار واضحة في سوق البترول وحركته على المستوى العالمي.

واعتبر الأحمري أن إعادة التوازن في هذه المرحلة تعزيز لمنع حدوث خسائر أكثر نتيجة نقص الطلب على النفط.