في دراسة شملت ٤٦٧ فردًا بكليات جدة و"المواطن" تكشف نتائجها

نوم 80.7% من الطلاب والطالبات رديء .. والسبب مشروبات الكافيين

الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠٢٠ الساعة ٩:٤٤ مساءً
نوم 80.7% من الطلاب والطالبات رديء .. والسبب مشروبات الكافيين
المواطن- محمد داوود- جدة

كشفت دراسة أجراها مجموعة من الأطباء برئاسة الدكتور فارس فلاح الحجيلي استشاري أمراض الصدر وطب النوم وذلك بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز وشملت ٤٦٧ طالبًا وطالبة عن وجود تأثير للمشروبات التي تحتوي على الكافيين على جودة نوم طلاب الكليات بمدينة جدة، إذ أجريت الدراسة على الفئة التي تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر عامًا وحتى الخامسة والعشرين من طلاب وطالبات الكليات الحكومية والخاصة، وذلك عبر ملء ثلاث استبانات معتمدة دوليًا.

وخلصت الدراسة التي حصلت ” المواطن” على نتائجها إلى ما يلي:

⁃ نسبة النوم الرديء كانت 80.7 % أي ما مجموعه 377 طالبًا وطالبة من مجمل العينة التي خضعت للدراسة.

⁃ تبين أن 8% فقط من العينة كلها لا يتناولون هذه المشروبات و40.5 % منهم يتناولونها بكمية متزنة ومن غير إفراط.

⁃ وُجد أن 51.5% من المشاركين يفرطون في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

⁃ تبين أن نسبة من يعانون من النوم الرديء من بين هؤلاء المفرطين وحدهم تصل إلى 83.3% أي ما مجموعه 123 طالبًا وطالبة.

⁃ وإحصائيًا أثبتت الدراسة وجود علاقة وثيقة بين الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين ورداءة النوم.

وأكدت الدراسة أن الغالبية العظمى من هذه الفئة الغالية على قلوبنا تعاني من رداءة جودة النوم والذي يعزى في غالبه إلى تناول هذه المشروبات المنبهة والتي تحتوي على الكافيين، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي، وبذلك وجب على المجتمع بكافة فئاته من مختصين ومحاضرين ومعلمين ومربين أن يحملوا على عاتقهم رفع مستوى الوعي لدى أبنائنا وبناتنا عما يؤثر سلبًا على جودة نومهم لنضمن لهم بعون الله نومًا صحيًا هانئًا ومستقبلًا مشرقًا ليكملوا مسيرتهم التعليمية ويسهموا في بناء هذا الوطن المعطاء.

وخلصت الدراسة إلى أن رداءة جودة النوم أصبحت مشكلة صحية عالمية تؤرق المختصين والمجتمع على حد سواء، حيث لوحظ أن النوم غير الصحي يؤثر سلبًا على جودة الحياة وصحة الفرد والمجتمع ومدى إنتاجيته واستقراره النفسي والاجتماعي، ومن المعلوم أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين تساهم بشكل كبير وملموس في اضطرابات النوم، فمن منا من لم يصب بالأرق نظرًا لتناوله القهوة أو الشاي في ساعات متأخرة من الليل، ومن الملاحظ أن الكثير من الطلاب والطالبات في المراحل التعليمية المتقدمة يفرطون في تناول هذه المشروبات وذلك ظنًا منهم أن ذلك ادعى لتدارك المزيد من الوقت في التحصيل العلمي والتقليل من النعاس والساعات التي يقضونها في النوم ولا سيما في هذه الأيام التي نقترب فيها من الامتحانات النهائية وتحت تأثير الضغط النفسي التي ربما تسببه جائحة كورونا.