٥٧٪؜ انخفاض السائحين الدوليين و٨٠٪؜ نسبة التراجع التراكمي .. وآسيا تتصدر

بسبب كورونا .. السياحة العالمية ستستغرق عاماً لتسترد عافيتها

السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١١:٤٢ صباحاً
بسبب كورونا .. السياحة العالمية ستستغرق عاماً لتسترد عافيتها
المواطن- محمد داوود- جدة

توقّع مختص سياحي أن يبدأ توجه أفراد مجتمعات العالم للرحلات السياحية بعد مرور عام، وذلك ضماناً لعدم وجود أي ثغرات أو انعكاسات سلبية لجائحة كورونا، إذ إن وضع فيروس كورونا المستجد ما زال مرعباً وغير مشجع للسياحة العالمية.

وقال المختص السياحي عادل البيك لـ”المواطن“، إنَّ العالم تأثر كثيراً بسبب فيروس كورونا، وقطاع الطيران من القطاعات التي شملها التأثير بشكل مباشر، وبالتالي لا أتوقع أن تبدأ السياحة العالمية قبل مرور عام من الآن، إذ إن المخاوف ما زالت مستمرة لدى أفراد المجتمعات، وخصوصاً أن السياحة تعني الاحتكاك المباشر بالبشر.

وأكَّد في ختام تصريحاته، أنَّ جميع الدول في العالم ستعيد النظر في برامجها السياحية التي تتوافق مع معطيات كورونا في الفترة المقبلة، وخصوصاً ما يتعلق بالاشتراطات الصحية.

تقرير منظمة السياحة

وكانت منظمة السياحة العالمية قد أصدرت إحصاءات حديثة عن تأثر قطاع السياحة الدولي بأزمة كوفيد 19، وذلك خلال الربع الأول من العام 2020، حيث أكدت أن الأزمة الراهنة تعتبر أسوأ أزمة واجهتها السياحة الدولية منذ بدء تسجيل الإحصاءات عام 1950 بعد الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت المنظمة أن وباء كورونا المستجد COVID-19 تسبب في انخفاض السائحين الدوليين خلال الربع الأول من العام الجاري 2020 بلغت نسبته -22% ، حيث انخفض عدد السائحين في آذار/مارس بحدة، بنسبة -57% بعدما بدأ الإغلاق في العديد من الدول وفرض قيود على السفر وإغلاق المطارات والحدود الوطنية على نطاق واسع.

وخلال الربع الأول من العام الجاري (كانون الثاني/يناير حتى آذار/مارس) على مستوى المناطق، كانت أعلى نسبة انخفاض في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي بلغت نسبة الانخفاض بها -35%، تليها منطقة أوروبا بنسبة انخفاض -19%، ثم منطقة الأميركيتين بنسبة انخفاض -15%، ثم منطقة إفريقيا بنسبة انخفاض -13%، ثم منطقة الشرق الأوسط بنسبة انخفاض -11%.

وتوقعت المنظمة في إحصاءاتها التي نشرتها على موقعها الرسمي أنه من المتوقع أن تزيد نسبة التراجع التراكمية للعام الجاري 2020 لتصل إلى ما بين 60% إلى 80% مقارنة بالعام الماضي 2019، محذرة من أنَّ هذا التراجع يعرض الملايين من سبل العيش للخطر، ويهدد بتراجع التقدم الذي تم إحرازه بخصوص تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت أنه تم تخفيض سقف التوقعات لهذا العام عدة مرات، منذ تفشي المرض وتطوره إلى حالة وباء عالمي، وحالة عدم اليقين التي لا تزال مسيطرة.