منظمة الصحة تجدد تأكيدها : التدخين لا يحمي من كورونا

سموم السجائر تتلف الأوعية الدموية

الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١١:٣٧ مساءً
سموم السجائر تتلف الأوعية الدموية
المواطن- محمد داوود- جدة

رفضت منظمة الصحة العالمية الادعاءات القائلة بأن التدخين يقلل من خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19، وحثت المدخنين على الإقلاع عن التدخين وسط جائحة كورونا.

وتأتي نصيحة الهيئة الصحية العالمية بعد وقت قصير من دراسة في مستشفى Pitié-Salpêtrière في باريس، اقترحت وجود مادة في التبغ قد تمنع المدخنين من التقاط الفيروس.

وتعليقًا على ذلك يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور توفيق خوجة لـ”المواطن“، بشكل عام التدخين قاتل ولا توجد أي مواد صحية من شأنها أن تمنع أو تقلل التعرض للفيروسات.

وأشار إلى أن التبغ يحتوي على مادة النيكوتين والتي لها تأثير قوي على عمل الجهاز العصبي المركزي، حيث تعتبر هذه المادة هي المسؤولة عن إدمان التدخين، ويدخل النيكوتين إلى جسم الإنسان عبر الرئتين، ويقوم الدم بامتصاص النيكوتين، ويحمله إلى القلب، قبل أن يبدأ في عملية ضخ الدم المتشبع بالنيكوتين إلى الأوعية الدموية وحتى الدماغ.

وأكد أنه بجانب الأمراض السرطانية فإن التدخين يسبب تلفًا بالأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بجلطات الدم، والإصابة بالسكتة الدماغية.

تفاصيل الدراسة الفرنسية

وفي الدراسة، قام الفريق بمسح 480 مريضًا بفيروس كورونا، 350 منهم دخلوا المستشفى، و130 كانت أعراضهم خفيفة بما يكفي للبقاء في المنزل.

وكشف المسح أن 4.4% من الذين دخلوا المستشفى كانوا مدخنين بشكل يومي، بينما كان المعدل 5.3% لمن عادوا إلى منازلهم، في حين أن نسبة المدخنين بشكل يومي في فرنسا يبلغ 25.4%.

ورغم ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية إن المعلومات المتوفرة حتى الآن غير كافية لدعم هذه الادعاءات، وأوضحت “تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم البحوث الجديدة باستمرار، بما في ذلك البحث الذي يدرس العلاقة بين تعاطي التبغ واستخدام النيكوتين وفيروس كوفيد-19”.

وحثت منظمة الصحة العالمية الباحثين والعلماء ووسائل الإعلام، على توخي الحذر بشأن تضخيم الادعاءات غير المؤكدة، بأن التبغ يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالفيروس.