بقصيدة مؤثرة يرثي فيها عاصم حمدان

فيديو.. مفرح الشقيقي يغالب دموعه: لا يبرئ الحزن العظيم بكاء

الجمعة ٢٢ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٥ مساءً
فيديو.. مفرح الشقيقي يغالب دموعه: لا يبرئ الحزن العظيم بكاء
المواطن - الرياض

في قصيدة رثاء مؤثرة، نعى الإعلامي مفرح الشقيقي، الأديب الراحل والمفكر عاصم حمدان الذي انتقل إلى جوار ربه مؤخرًا.

وخلال برنامجه “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، قال الشقيقي: عاصم حمدان يتركنا ويرحل إلى رحمة الله.. هذا العنوان بمفرده يكفي وجعًا عن أي كلام.. كان أبًا للثقافة، وسيدًا للغة، وأستاذًا للأدب، وعرّابًا للمعرفة.

وتابع الشقيقي وهو يغالب دموعه: كان أبيض الروح إلى الدرجة التي لو مرت نقطة سوداء لتزاحمت على سحقها جيوش نقائه.

ثم ألقى الشقيقي عدة أبيات شعرية مؤثرية يرثي فيها المفكر الكبير كان مطلعها:

ها قد رحلت وكفنتك سماء

والغيم يسأل: للملاك عزاء؟

ها قد نزعت الدمع من أرواحنا

وصعدت يسمع للسماء بكاء

والمعروف أن عاصم حمدان الذي وُلد في جدة 1953 يعد أحد أبرز من كتب عن تاريخ المدينة المنورة، مارس الكتابة الأدبية في الصحافة، بينها جريدة المدينة، حيث حملت زاويته عنوان: ذكريات من الصُفَة، ثم زاوية رؤى فكرية، وكذلك المجلة العربية، كما كانت له زاوية باللغة الإنجليزية في صحيفة عرب نيوز. وتولى رئاسة تحرير مجلة الحج الصادرة عن وزارة الحج. ورئيسًا لتحرير مجلة جذور التي تصدر عن النادي الأدبي الثقافي بجدة.

وألّف عددًا من الكتب في المدينة المنورة، بينها كتابه المعروف: قديم الأدب وحديثه في بيئة المدينة المنورة، وكتاب: حارة الأغوات: صورة أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري، والمدينة المنورة بين الأدب والتاريخ، والأخبار الغريبة فيما وقع بطيبة الحبيبة، وحارة المناخة: صورة أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري.

كما ألف كتاب أشجان الشامية: صورة أدبية لمكة المكرمة في العصر الحديث، ودراسات مقارنة بن الأدبين العربي والغربي، وكتاب: ذكريات من الحصوة، وكتابه: الأدب العربي في مدونات المستعربين، وهتاف من باب السلام، والتآمر الصهيوني الصليبي على الإسلام.

حصل عاصم حمدان على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة مانشستر، وكان عنوان رسالته: (أدب المدينة المنورة في القرن الثاني عشر الهجري: دراسة نقدية اعتمادًا على المصادر المعاصرة)، كما عمل أستاذًا في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وقبلها معيدًا في جامعة أم القرى في مكة المكرمة.