كشف أنماط السعوديين بالتعامل مع الجائحة

أخصائي اجتماعي: احذروا تتبع أخبار كورونا.. لن تزيدكم إلا توترًا

السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٠:٣٢ مساءً
أخصائي اجتماعي: احذروا تتبع أخبار كورونا.. لن تزيدكم إلا توترًا
المواطن ـ نداء عادل

نعيش مع عدو خفي، نواجهه بالكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي، بينما اختلف الناس حول العالم في استقبال هذا الأمر، الذي أدى إلى اختلاف السلوكيات والنمط المعيشي.

الكاتب والأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة، رأى أنَّ الوضع الذي عاشه العالم أجمع مع جائحة فايروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، كان ولم يزل وضعًا استثنائيًّا.

وأوضح الحمزة، في لقاء متلفز مع الإعلامي يوسف الغانمي، خلال برنامج “Mbc في أسبوع، أنَّ ذلك كان أيضًا الحال في السعودية، التي شهدت تغيّرًا سريعًا، لمواكبة ومواجهة هذه الجائحة، مشيرًا إلى أنَّ “الناس كانوا على ثلاثة أصناف في مواجهة كورونا المستجد، الأول هم المجموعة التي استجابت للإجراءات، وفكرة التباعد الاجتماعي والبقاء في البيوت”.

وبيّن الحمزة أنَّ “النوع الثاني يشمل الفئة التي على الرغم من بقائها في البيت، كان لديها نوع من المقاومة والرفض، وبذلك كان وجودهم في منازلهم وجود الممتعض”، لافتًا إلى أنَّ “الفئة الثالثة كانت في منازلها ولكنها كانت تعيش الخوف والهلع من الجائحة”.

وأشار الأخصائي الاجتماعي، إلى أنّه “على الرغم من التزام الناس في منازلهم، إلا أنَّ معايشتهم للموقف متباينة تمامًا، فالفئة الأولى خلقت جوًّا اجتماعيًّا جديدًا داخل المنزل، بينما الفئة الثانية والثالثة فشلت في ذلك، وهو الأمر الذي يعود إلى البيئة الاجتماعية الذاتية ما قبل الجائحة”.

ولفت الحمزة، إلى أنَّ البعض لا يمتلك الروح الرياضية لتقبل الواقع وتقبل محيطه، وهم الغالبية العظمى من الفئتين الثانية والثالثة، الذين يتناسون أنَّ ما يحصل لم يكن عليه وحده تحمّله، بل كل سكان العالم يعيشونه أيضًا”.

وحذّر الأخصائي الاجتماعي، من تتبع الأخبار الخاصة بالجائحة، لاسيّما مع عدم توفر إمكانات التحقق من صحّتها، مبيّنًا أنَّ تتبع تلك الأخبار لن يتسبب إلا بالمزيد من التوتر والقلق، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التنافر الاجتماعي، مناشدًا المواطنين لمتابعة واقعهم داخل حدود المملكة، فلكل دولة ولكل مجتمع إجراءاته الخاصة، التي قد لا تتوافق مع حال الحياة في بلدنا.