تطورات اقتصادية وتنوع ضخم يتماشى مع رؤية 2030

السعودية تسابق العالم في التكنولوجيا المالية بعد كورونا

الخميس ٢٨ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠٣ صباحاً
السعودية تسابق العالم في التكنولوجيا المالية بعد كورونا
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

تعزز المملكة العربية السعودية موقعها في مجال التكنولوجيا المالية، ساعيةً نحو الريادة في هذا القطاع، لاسيّما مع جائحة “كوفيد 19″، وما أجبرت عليه العالم من إجراءات حجر، صارت معها الحلول التكنولوجية ضرورة ملحة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، وبالتحديد عند حديثنا عن توطين التكنولوجيا.

وأكّد تقرير لـ”The Fintech Times”، أنَّ المملكة تعمل على تعزيز موقعها لتكون رائدة في مجال التكنولوجيا المالية، موضحًا أنها “وضعت الأساس لخلق بيئة لا تجذب الاستثمار الأجنبي فحسب، بل توفر أيضًا الأدوات والتوجيهات لخلق ابتكاراتها الخاصة أيضًا”.

التكنولوجيا المالية في المملكة خلال أزمة كورونا:

وأشار التقرير، الذي أصدرته أول صحيفة متخصصة في أخبار التكنولوجيا المالية في العالم، إلى أنَّ “المملكة تشهد تطورات اقتصادية وتنوعًا اقتصاديًّا ضخمًا في ظل رؤية 2030، والذي يشمل كذلك مجال التكنولوجيا الرقمية”.

وأما بشأن استخدام التكنولوجيا المالية، فقد أوضح أنَّ “فيروس كورونا الجديد أدى إلى تسريع عملية التحول الرقمي، ونظرًا لطبيعة التكنولوجيا المالية، فإن للقطاع دورًا رئيسًا في مساعدة الأعمال التجارية، لا في المملكة فحسب ولكن في جميع أنحاء العالم”.

مقومات ريادة المملكة في التكنولوجيا المالية:

ورصد التقرير المقومات التي تمتلكها المملكة لتكون رائدة في هذا المجال، مبيّنًا أنه “تمتلك المملكة شبكة قوية للتكنولوجيا المالية، فهي أكبر اقتصاد في المنطقة، حيث تبلغ قيمة سوق الأوراق المالية الخاصة بها نحو 549 مليار دولار أمريكي، كما أنها تتمتع بعدد كبير من الشباب بنسبة 70% من سكانها”.

ولفت إلى أنَّ “السعودية أيضًا دولة بارعة جدًّا في مجال التكنولوجيا، حيث يتم تصنيفها، وفقًا لتقرير صادر عن إرنست ويونغ EY، على أنها تمتلك ثالث أعلى استخدام للهواتف الذكية على مستوى العالم، والسابع عالميًّا من حيث الوصول إلى الإنترنت المنزلي”.

وأضاف: “هذا، إلى جانب المبادرات والاستثمارات الاقتصادية الجارية كجزء من رؤية السعودية 2030 والتي تضع آفاق التكنولوجيا المالية السعودية والنمو المستقبلي في المقدمة”.

وأشار التقرير الدولي، إلى أنّه “بدأت المملكة في إرساء الأساس الذي ستلعب فيه التكنولوجيا المالية دورًا في اقتصاد متنوع ومبتكر في المستقبل في ظل رؤية 2030 من خلال العديد من المبادرات، تحت قيادة ساما وبرنامج تطوير القطاع المالي (FSDP)”.

الخطوات الأولى:

وأوضح التقرير أنَّه “قبل فيروس كورونا كان هناك ابتكارات محسوسة بالفعل في مشهد التكنولوجيا المالية، على سبيل المثال، هناك العملات الرقمية التي يمكن أن تساعد العالم في وقت أزمة كوفيد-19، ويتملك البنكان المركزيان للمملكة والإمارات برنامجًا تجريبيًّا تم إطلاقه العام الماضي، حيث يطوران عملة رقمية مشتركة للمعاملات المصرفية عبر الحدود”.

وبيّن أنّه “في مرحلة ما بعد كوفيد-19 ستلعب التكنولوجيا المالية دورًا في الاقتصاد العالمي، بدافع الضرورة، وسيكون لدى المملكة فرصة لتقديم حلول وابتكارات تساعد العالم على العمل بأمان، وتطوير طبيعته الرقمية المتوقعة”.