بعد تجربة جامعة أمريكية وبراءة اختراع في مركز إماراتي

باحث يشرح أهمِّية الفوائد العاجلة لعلاج كورونا بالخلايا الجذعية

الجمعة ١ مايو ٢٠٢٠ الساعة ٩:٥٢ مساءً
باحث يشرح أهمِّية الفوائد العاجلة لعلاج كورونا بالخلايا الجذعية
المواطن - الرياض

أثنى الباحث السعودي الدكتور فيصل عبدالرحمن الحريري على منح جهات الاختصاص في الإمارات الشقيقة، براءة اختراع لعلاج بالخلايا الجذعية لالتهابات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الجمعة.

وأكَّد الباحث المهتم بالخلايا الجذعية والأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز، أنّ العلاج بالخلايا الجذعية “مجال طبِّي مهم وواعد، ويجب الالتفات إليه”، عقب قيام فريق من الأطبّاء والباحثين في مركز أبو ظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) بتطوير ذلك العلاج، الذي يتضمَّن استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض، وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.

وأشار الدكتور الحريري إلى تجربة مماثلة اهتمّ بها الباحثون في مجال الخلايا الجذعية على مستوى العالم، جرت قبل نحو 3 أسابيع في الولايات المتحدة، حينما كشفت دراسة لمركز العلوم الصحِّية بجامعة شمال تكساس الأمريكية، أنّ 7 مرضى مصابين بمضاعفات خطيرة لفيروس كورونا، تمّ حقنهم بزراعة الخلايا الجذعية، وتعافوا وخرجوا من المستشفى في غضون 14 يومًا.

وذكر الباحث السعودي أنّ تجربة الجامعة الأمريكية، دعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لمنح فريق دولي من العلماء الأمريكيين إذنًا فوريًّا، لإجراء تجربة سريرية لـ24 مريضًا لاختبار سلامة وفعالية الخلايا الجذعية الوسيطة المستمدَّة من الحبل السُرِّي (UC- MSC) لمنع التهاب الرئة، الذي يهدِّد الحياة ويصاحب الحالات الحرجة لمرضى فيروس كورونا.

وأشار الدكتور الحريري إلى أن الاهتمام بجودة الدراسات السريرية واجب أخلاقي وإنساني، قبل الحصول على المال والسمعة، وقال: لهذا الغرض، تمّت تجربة العلاج الجذعي الجديد في الإمارات على 73 حالة، والتي شفيت، وظهرت نتيجة الفحص سلبية، بعد إدخال العلاج إلى الرئتين، من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم. كما خضع العلاج للمرحلة الأولى من التجارب السريرية واجتازها بنجاح؛ ما يدلّ على سلامته.

يُشار إلى أنّ هذا العلاج تمّ تقديمه للمرضى في الإمارات، تزامنًا مع التدخُّل الطبي التقليدي، وسيستمرّ تطبيقه كمساعد لبروتوكولات العلاج المعمول بها، وليس كبديل لها.

واختتم الباحث السعودي شرحه لمحاولات العلاج عالميًّا بالخلايا الجذعية لآثار وباء كورونا، وقال: إنّ أيّ دراسات في هذا الجانب تحتاج لبعض الوقت لتؤكِّد فاعليتها، لكنّها تمضي في الطريق العلمي الصحيح.

وذكر أنّ هناك تحالفًا علميًّا أمريكيًّا غير ربحي اسمه Cure، قام بمشاركة تجاربه في مجال العلاج بالخلايا الجذعية والبروتوكول السريري مع مؤسّسات أكاديمية من مختلف العالم، من أجل تنفيذ اختبار إستراتيجيات علاج مماثلة بأسرع وأكفأ طريقة ممكنة.