النتائج تفضح أكاذيب الصين

دراسة للتاريخ: فيروس كورونا لم يأتِ من حيوانات سوق ووهان

الأحد ١٧ مايو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠٧ مساءً
دراسة للتاريخ: فيروس كورونا لم يأتِ من حيوانات سوق ووهان
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

كشفت دراسة علمية بارزة أن ادعاءات الصين بأن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قد ظهر من سوق للحيوانات البرية في ووهان في ديسمبر الماضي، هي تصريحات غير صحيحة، وهو ما يلقي مزيدًا من الشك حول شفافية الحكومة الصينية وضلوع مختبر ووهان للأبحاث في الأمر.

وتوضح نتائج الدراسة أن جميع البيانات المتاحة تظهر أنه تم نقله إلى السوق من قبل شخص يحمل المرض بالفعل، أي أن السوق كان مركزًا لانتشار الوباء، وليس مصدر العدوى الحقيقي.

وقال العلماء إنهم تفاجأوا بأنهم اكتشفوا أن الفيروس متكيف بالفعل للانتقال بين البشر، مُرجحين أن هذا هو السبب في تطوره وانتشاره بسرعة حول الكوكب.

وتأتي نتائج الدراسة التي وُصفت بأنها تاريخية لأهميتها القصوى في تحديد أصل مصدر تفشي الوباء، في الوقت الذي تحبط فيه بكين الجهود العالمية لتحديد مصدر الفيروس، وسوف تثير هذه الأخبار مخاوف بشأن تستر النظام الشيوعي على الحقيقة منذ ظهور المرض أواخر العام الماضي في وسط الصين.

وقالت ألينا تشان، عالمة الأحياء الجزيئية، من معهد برود، وهي وحدة بحثية تابعة لمعهد هارفارد و ماساتشوستس للتكنولوجيا، وشينغ زان، عالمة الأحياء التطورية من جامعة كولومبيا البريطانية: البحث الجديد واضح في نتائجه، البيانات الجينية المتاحة للجمهور لا تشير إلى انتقال الفيروس عبر الأنواع (الحيوانات) في السوق، ويصرون على أن نظرية تكيف الفيروس مع البشر أثناء دراسته في معمل أبحاث ووهان هي نظرية قوية ينبغي النظر فيها.

إغلاق مسرح الجريمة:

وكان المسؤولون الصينيون قد أغلقوا سوق الحيوانات البرية في ووهان في اليوم التالي بعد إعلان أنه مصدر الوباء، وإخطار منظمة الصحة العالمية وأرسلوا فرقًا بمطهرات قوية، وتم أخذ عينات من الحيوانات، ولكن بعد أربعة أشهر، لم يتم مشاركة النتائج مع العلماء الأجانب.

وقال جوان يي الخبير بجامعة هونج كونج: مسرح الجريمة اختفى تماما، كيف يمكننا حل قضية بدون دليل؟

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع ورقة بحثية أعدها علماء صينيون، نُشرت هذا الشهر في مجلة أبحاث علم الحيوان، والتي استنتجت أيضًا أن الفيروس تم إدخاله إلى السوق.

وتتوافق الدراستان مع ثالثة لعلماء صينيين أيضًا نُشرت نتائجها في مجلة The Lancet في وقت سابق من هذا العام.