إيران تعدم “جاسوساً” بتهمة إفشاء مكان قاسم سليماني

الثلاثاء ٩ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١:٠٥ مساءً
إيران تعدم “جاسوساً” بتهمة إفشاء مكان قاسم سليماني
المواطن - متابعة

أعلن القضاء الإيراني عن صدور حكم الإعدام ضد المدعو سيد محمود موسوي مجد، بتهمة التجسس وإفشاء مكان تواجد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، للاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إي”.

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن سيد محمود موسوي مجد، كان يعمل لصالح “سي آي إي” وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي ” الموساد” أيضا.

وأضاف: “إنه كان يزودهم بمعلومات وأسرار عن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وخاصة فيلق القدس بالحرس الثوري مقابل استلامه دولارات أمريكية”.

ونشرت حسابات مقربة من الحرس الثوري صورة لسيد محمود موسوي مجد وهو برفقة الجنرال حسين همداني، قائد القوات الإيرانية في سوريا الذي قتل في حلب في 2015، لكنها قامت بتظليل وجهه.

ويأتي الكشف عن وجود جاسوس بصفوف الحرس الثوري أفشى بتحركات سلماني في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإیرانیة، عباس موسوي، في مطلع يونيو/تموز الجاري، أن بلاده شكلت لجنة خاصة للتحقيق باغتيال قائد فيلق القدس بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

وذكر موسوي خلال مؤتمر صحفي أن إيران “تعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية، وقد وجهنا رسائل إلى المنظمات الدولية، وتتابع وزارة الخارجية هذه المسألة بجدية”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أعلن الشهر الماضي عن توقيعه على قرار مقدم من قبل “المجلس الأعلى للثورة الثقافية”، يقضي بإنشاء لجنة مكونة من 19 عضوًا باسم “مجلس سياسة تعيين جائزة اللواء سليماني العالمية”.

ووفقا لهذا القرار من المقرر أن يتم تقديم هذه الجائزة لمن يتم تحديدهم كرواد في مجال “النضال والمقاومة” وهي مصطلحات يطلقها النظام الإيراني على عناصر الميليشيات والمجاميع التي تقاتل بالوكالة في دول المنطقة على أنها “مجموعات مقاومة” لصالح مشروع الثورة الإيرانية.

ويضم المجلس كلا من وزير الخارجية الإيراني، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وممثلون عن ميليشيات “حزب الله” في لبنان وحماس “الجهاد الإسلامي” في فلسطين و”أنصار الله” الحوثية في اليمن.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعترف لأول مرة، في أواخر يناير الماضي، بمشاركة ذراعه الخارجي “فيلق القدس” بقيادة قاسم سليماني في قمع احتجاجات سوريا منذ انطلاقتها عام 2011 من خلال إرسال قوات لتدريب الأمن السوري ومعدات مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع.