مع استمرار مخاطر جائحة كورونا وعدم توفر اللقاح والعلاج

حج 1441 للمقيمين داخل السعودية فقط يضمن سلامة الإنسان والصحة العالمية

الإثنين ٢٢ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ١٠:١١ مساءً
حج 1441 للمقيمين داخل السعودية فقط يضمن سلامة الإنسان والصحة العالمية
المواطن - الرياض

أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد على العالم أجمع، بشكل لم يحدث سابقًا على مر التاريخ، وهو ما أثر بالتبعية على المملكة لتتخذ العديد من الإجراءات التي نجحت في أن تقلل من تأثير الجائحة، لتستمر تلك الإجراءات بإعلان وزارة الحج أن موسم الحج لهذا العام سيكون بأعداد محدودة جدًّا للراغبين في أداء المناسك لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة.

حفظ النفس البشرية:

ويأتي قرار السعودية حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًّا، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، خاصةً وأن وزارة الصحة توقعت استمرار مخاطر هذه الجائحة مع عدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم.

وتسعى المملكة للحفاظ على الأمن الصحي العالمي خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها، ولهذا جاء القرار منطلقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة.

حماية ضيوف الرحمن:

وحرصت المملكة منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية؛ لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.

وأكدت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أنها تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، وأن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.