هذه النتائج لها آثار كبيرة

الصحة العالمية: انتشار كورونا من قبل أشخاص دون أعراض أمر نادر 

الثلاثاء ٩ يونيو ٢٠٢٠ الساعة ٤:٤٠ مساءً
الصحة العالمية: انتشار كورونا من قبل أشخاص دون أعراض أمر نادر 
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قالت منظمة الصحة العالمية إن انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من قِبل شخص مصاب لكن لا تظهر عليه أعراض الفيروس هو أمر نادر، مما يلقي بظلال من الشك على مخاوف بعض الباحثين من أن المرض قد يكون من الصعب احتواؤه بسبب عدوى الأشخاص الحاملين للفيروس دون أعراض.

ويأتي ذلك على عكس ما أشارت إليه الأبحاث الأولية في تفشي الفيروس، حيث أفادت أن المرض الفتاك يمكن أن ينتشر من خلال الاتصال الشخصي مع شخص حامل للفيروس حتى دون ظهور أعراض عليه.

وقالت ماريا فان كيرخوف، مدير وحدة الأمراض الناشئة والأمراض الحيوانية المنشأ بمنظمة الصحة الدولية، خلال مؤتمر صحفي: من البيانات المتوفرة لدينا، يبدو أنه من النادر أن ينقل شخص حامل للفيروس دون ظهور أعراض عليه، العدوى إلى شخص آخر.

وتابعت: لدينا عدد من التقارير من البلدان التي تجري تتبع اتصالات مفصل للغاية، إنهم يتابعون حالات بدون أعراض والجهات التي تواصلوا معها، ولا يجدون أي انتقال منهم إلى أشخاص آخرين، إنه أمر نادر.

ونتيجة لذلك، نصحت كيرخوف الحكومات بضرورة أن تعطي الأولوية لكشف وعزل المصابين بالأعراض، وتتبع أي شخص قد يكون على اتصال بهم.

ومن جهة أخرى، اعترفت كيرخوف بأن النتائج ليست قاطعة بعد.

وقالت: نحن ننظر باستمرار إلى هذه البيانات، ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات من البلدان للإجابة على هذا السؤال حقًا، ولكن حتى الآن أؤكد لكم أنه من النادر أن ينقل الفرد الحامل للفيروس دون ظهور أعراض عليه العدوى إلى أشخاص آخرين.

وهذه النتائج لها آثار كبيرة، حيث ستتغير الطرق التي يتم بها فحص المصابين بالفيروس واحتواء انتشاره.

وقالت كيرخوف: ما نريد حقًا أن نركز عليه هو متابعة الحالات المرضية، وعزلها، وتتبع الأشخاص الذين تواصلوا معهم وعزلهم، وذلك سيكون له شأن كبير في احتواء تفشي الوباء.

انتقاد تصريحات ماريا فان كيرخوف:

ومع ذلك، أعرب آشيش جها، مدير معهد هارفارد للصحة العالمية، عن بعض الشك حول مزاعم كيرخوف، حيث يعتقد أن الانتقال بدون أعراض هو في الواقع مصدر مهم للانتشار وأن بعض النماذج أظهرت أن ما بين 40 إلى 60 % من انتشار العدوى يأتي من أشخاص دون أعراض.

ويُذكر أن فيروس كورونا أصاب 7,219,186 شخصًا حول العالم، وتُوفي 409,108 أشخاص، بينما تعافى 3,554,837 شخصًا.