جهاز إلكتروني يراقب صحة الفرد عبر التعرق

رأى استشاري الصحة العامة الدكتور حسن سالم، أن التقنيات الحديثة التي تعمل على إعطاء نتائج حالة عبر التعرق هي حديثة وغير متداولة في الوسط الطبي.

وأضاف سالم في تصريحات إلى “المواطن“، أنه من الصعب الآن التنبؤ بمدى نجاح مثل هذه التقنيات، ولكنها بشكل عام قد تفيد الرياضيين هواة المشي والهرولة وتخصيص الوزن في إعطاء قراءات عن حالة الجسم؛ إذ إن هذه الأجهزة أو الشرائح الإلكترونية يتم ربطها بجهاز الجوال الشخصي.

قد يهمّك أيضاً

نصائح لمواجهة مشكلة فرط التعرق في الصيف

لهذا السبب يحدث التعرق في جسدك

وأكد أن الهاتف الجوال يعطي حاليًّا الكثير من القراءات المتعلقة بعدد ضربات القلب ونسبة حرق السعرات الحرارية، ولكن نتوقع مستقبلًا أن ترتبط أمور صحية جديدة.

جهاز إلكتروني لمراقبة الصحة: 

وكان فريق من الباحثين في جامعتي بنسلفانيا الأمريكية وتشيانجتان الصينية قد ابتكروا جهازًا إلكترونيًّا يمكنه مراقبة الصحة العامة للمستخدم عن طريق تحليل العرق، وفقًا لموقع “ساينس ديلي” المتخصص في مجال التكنولوجيا.

تشخيص الحالات المرضية: 

وقال الباحث هوانيو تشينج أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة بنسلفانيا: نريد أن نحلل العرق الذي يفرزه الجسم نتيجة المجهود اليومي أو التعرض لحرارة الشمس؛ لأنه يحتوي على كثير من الدلالات الحيوية مثل الغلوكوز والشوارد الهيدروجينية وغيرها من المواد التي تساعد في تشخيص الحالات المرضية والكشف عن الحالة الصحية للمستخدم بصفة عامة.

وذكر تشينج أن الجهاز عبارة عن لصقة يتم وضعها بالقرب من الغدد العرقية، ويحتوي على قنوات صغيرة لتمرير سوائل العرق من خلالها، وتحتوي كل قناة من هذه القنوات على مادة كيميائية تتفاعل مع العرق من أجل قياس تركيزات المواد المختلفة في العرق. ويمكن قراءة نتيجة تحليل العرق من خلال متابعة الجهاز نفسه أو بواسطة تطبيق يعمل على الهواتف المحمولة.

يفيد الرياضيين أكثر:

ويرى الباحثون أن الجهاز سوف تكون له أهمية كبيرة بالنسبة لمجال الرعاية الصحية في العالم، لاسيما بالنسبة للرياضيين، حيث يمكن استخدامه لقياس التعرض الزائد للحرارة أو تعديل الجرعات التدريبية بما يحقق أقصى استفادة للاعبين.

فوائد التعرق للجسم:

ووفقًا لتقرير موقع “everydayhealth” يستخدم سائل التعرق من قبل الجسم للمساعدة في تبريده عندما تتراكم الحرارة في الداخل، كما أن هناك عددًا من العوامل التي تؤثر على أنواع المعادن التي يتم إنتاجها في العرق مثل تأقلم الشخص مع الحرارة، فكلما زاد تعرض الشخص للحرارة، زاد ضبط جسمه للحفاظ على المعادن التي يحتاجها وإزالة ما لا يحتاج إليه، وبالمثل فإن مقدار الوقت اللازم لتبريد جسد الشخص يمكن أن يؤثر أيضًا على ما يتم إصداره من المعادن.

وتشمل المعادن الموجودة في العرق “الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم”، بالإضافة إلى عدد من العناصر الأخرى مثل الزنك والنحاس والكروم.