ولي العهد يلتقي أردوغان
الأختام التاريخية.. مفاتيح توثيق وبُنى سلطة لكشف صحة الوثائق الرسمية
ولي العهد يلتقي رئيس وزراء باكستان
ولي العهد يلتقي الرئيس الإيراني
ولي العهد يلتقي الرئيس السوري
ولي العهد يرأس وفد السعودية في القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة
المركزي السعودي يعلن إطلاق خدمة الدفع Google Pay في السعودية
مجمع الملك سلمان العالمي ينظم شهر اللغة العربية في إيطاليا
ولي العهد يرأس وفد السعودية المشارك في القمة الخليجية الاستثنائية بالدوحة
أمين الجامعة العربية: العدوان الإسرائيلي على قطر فاق كل الحدود
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس 18 حزيران/يونيو 2020، لشبكة “CNBC”، أنَّه لا يرى تهديدات وشيكة لأعضاء التحالف المكون من 30 دولة، حتى في مواجهة الصين الصاعدة، وتفاقم العلاقات مع روسيا.
عالم متغيّر:
وأوضح أنّ “هاتين الدولتين (الصين وروسيا) تحديان مختلفان للغاية لحلف شمال الأطلسي، لا نرى أي تهديد وشيك ضد أي حليف للناتو”.
وأضاف مستدركًا: “لكن علينا أن نردّ على عالم متغير، حيث نرى روسيا أكثر حزمًا، ونرى روسيا التي تستثمر بكثافة في القدرات الحديثة الجديدة، بما في ذلك الصواريخ الجديدة، وقد رأينا الأعمال العدوانية لروسيا ضد أوكرانيا”.
علاقات باردة بين الناتو وروسيا:
وجاءت هذه التصريحات، بالتزامن مع الوصول إلى أدنى نقطة منذ الحرب الباردة للعلاقات بين روسيا والغرب، حيث لا تزال موسكو تخضع لعقوبات أميركية ومتعددة الأطراف لضمها شبه جزيرة القرم، والحرب في شرق أوكرانيا، إضافة إلى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدات الأسلحة التاريخية.
وقال الأمين العام: “في الوقت نفسه نرى تحولًا جوهريًا في ميزان القوى العالمي مع صعود الصين”، مشيرًا إلى أنّه “سيكون لديهم قريبًا أكبر اقتصاد في العالم. لديهم ثاني أكبر ميزانية دفاعية، ويستثمرون بكثافة في الصواريخ وبرامج الأسلحة النووية التي يمكن أن تصل إلى جميع الدول الحليفة للناتو”.
رسالة مهمة:
وبيّن ستولتنبرغ أنَّ “هناك رسالة واحدة مهمة، وهي أننا يجب أن نقف معًا، أميركا الشمالية والولايات المتحدة، لأننا معًا نشكل 50٪ من القوة الاقتصادية للعالم، و50٪ من القوة العسكرية العالمية. طالما أن أميركا الشمالية وأوروبا تقفان معًا، فنحن آمنون”.
وتأتي التعليقات في وقت يبدو فيه أن الوحدة عبر الحلف في وضع غير مستقر بشكل متزايد، إذ تتزامن تصريحات ستولتنبرغ مع الكشف عن كتاب “الغرفة حيث حدث”، الذي سيصدره قريبًا مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب جون بولتون، والذي يزعم أن ترامب جعل أميركا على شفا التخلي عن الناتو.
ترامب، في أكثر من موقف سابق، لم يُخف إحباطه من التحالف الذي يبلغ من العمر 71 عامًا، واستخف به وانتقده بشكل علني.
وفي المقابل، شجب مؤيدو الناتو ومنتقدو ترامب انسحاب الرئيس من اتفاقات الأسلحة الثنائية والمتعددة الأطراف، محذرين من أن اختفاء الولايات المتحدة من موقعها القيادي العالمي يهدد أمن الغرب ويقوي خصومه.
واشنطن والناتو على شفا هاوية:
في العام الماضي، سحب ترامب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي وقعها في الأصل الرئيس السابق رونالد ريغان والرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، في عام 1987 – وهي معاهدة يصفها موقع الناتو بأنها “حاسمة للأمن الأوروبي الأطلسي لعقود”، والهدف منها القضاء على “فئة كاملة من الأسلحة النووية التي هددت أوروبا في الثمانينيات”.
واتهمت واشنطن وحلف شمال الأطلسي روسيا بانتهاك معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في أوائل عام 2019 بنشر صواريخ كروز جديدة من طراز 9M729، وهو ما تنفيه موسكو. وقد وصفت ستولتنبرغ الصواريخ بأنها ذات قدرة نووية، ويصعب اكتشافها، ويمكنها الوصول إلى العواصم الأوروبية في غضون دقائق.
وانسحب ترامب أيضًا من معاهدة الأجواء المفتوحة، وفي أيار/مايو 2019، أعلن أنه سيسمح بإنهاء معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (START) الجديدة، في كانون الثاني/يناير 2020، مما يمكّن الولايات المتحدة من توسيع إمدادها بالأسلحة الذرية بسرعة -وهو أمر يجري بالفعل كأول انخفاض جديد- وإنتاج الرؤوس الحربية النووية من خطوط الإنتاج للجيش الأميركي.
وألقى ترامب باللوم على الناتو في شأن عدم امتثال روسيا للانسحاب من المعاهدات. ووصفت موسكو التحركات الأميركية بأنّها “مؤسفة”، وانسحبت بالفعل من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في أوائل عام 2019 ردًا على تحذير ترامب من أن الولايات المتحدة ستتخلى عنها، ودعتها “ميتة رسميًا” في آب/أغسطس من العام نفسه.
تمزيق محور أوروبا الغربية:
وأعلن ترامب أخيرًا عن خطط لسحب القوات الأميركية من ألمانيا، ممزقًا ترتيبًا كان محورًا في التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي منذ السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية. وأدى الإعلان عن تخفيض القوات الأميركية هذا الأسبوع مما يقرب من 35000 جندي إلى 25000 إلى قلق العديد من أعضاء الناتو والوزراء الألمان، حيث وصفه بعض النقاد بأنه فوز كبير لروسيا.
وفي الوقت نفسه، أكدت إدارة ترامب رغبتها في “إعادة القوات الأميركية إلى الوطن” بينما تنتقد ألمانيا لعدم تحقيق هدف الإنفاق الدفاعي 2% الذي من المفترض أن يلتزم به جميع أعضاء الناتو.
ومن جانبها، أكَّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هدف بلدها للوصول إلى المؤشر القياسي 2% بحلول عام 2031.
رسالة سلبية من ترامب:
وردًا على سؤال حول ما إذا كان موقف ترامب، يرسل رسالة خاطئة، بينما يسعى التحالف لمواجهة التهديدات المتطورة، رد ستولتنبرغ: “لقد رأينا تعديلات في الوجود الأميركي في أوروبا من قبل. ورسالتي إلى الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة هي أنه من المصلحة الأمنية للولايات المتحدة وجودها العسكري في أوروبا”.
وأوضح الأمين العام ورئيس الوزراء النرويجي السابق، أنَّ الوجود الأميركي في أوروبا “ليس جيدًا للناتو وأوروبا فحسب، بل جيد أيضًا للولايات المتحدة، مما يسمح لها بفرض قوة العرض وتمكين العمليات التي قد تكون مستحيلة”.
وأشار إلى أنَّه “علينا أن نتذكر أن الوجود الأميركي في أوروبا لا يقتصر على حماية أوروبا فحسب، بل هو أيضًا منصة لإبراز القوة العسكرية للولايات المتحدة خارج أوروبا، إلى الشرق الأوسط، إلى إفريقيا، إلى أفغانستان”.
وأضاف: “على سبيل المثال، القيادة الأميركية الإفريقية، ليست في إفريقيا، إنها في أوروبا، وكل هذا يسلط الضوء على أن الوجود الأميركي في أوروبا هو أيضًا في مصلحة أمن الولايات المتحدة”.